اتهم ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني المعارض، محمد صالح قادري، جهاز المخابرات الإيراني، بتدبير عملية استهداف اثنين من كوادر حزبه، في ضاحية بنصلاوة القريبة من مدينة أربيل في إقليم كوردستان العراق، عصر الخميس.
وقال قادري، في تصريح لمحطة “سكاي نيوز” إن “المخابرات الإيرانية تهدد منذ فترة كوادر وأعضاء ومقاتلي حزبنا، بالقتل والانتقام منهم ومن أفراد أسرهم، بغية ترويعهم وإرغامهم على ترك صفوف الحزب”.
وأضاف أن طبيعة الانفجار والمواد المستخدمة فيه تثبت بالدليل القاطع أن النظام الإيراني يقف وراءه.
وتابع “إن الانفجار استهدف صلاح رحماني ونجله صباح، وهما من الكوادر المتقدمة في الحزب، ما أدى إلى إصابة الأول بجروح بالغة، وبتر ساقي نجله الذي لم يمض على زواجه إلا أشهر قليلة”، مشيرا إلى أن أسرة الضحيتين كانت قد تقدمت عبر الأمم المتحدة بطلب لجوء سياسي إلى إحدى الدول الأوروبية في الآونة الأخيرة.
ولفت قادري إلى أن حزبه كان يتوقع هجمات انتقامية من جانب النظام الإيراني، بعد المظاهرات الغاضبة التي عمت المدن الكوردية في إيران قبل أسابيع، والتي لعب حزبه فيها دورا محوريا.
وكان بيان أمني في أربيل قال إن سيارة مدنية كانت تقل اثنين من مقاتلي الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني- المعارض انفجرت في الساعة الرابعة من مساء اليوم الخميس في ضاحية بنصلاوة التابعة لمدينة أربيل، بفعل عبوة لاصقة كانت قد وضعت أسفل السيارة، وكلاهما من مقاتلي الحزب الديمقراطي.
وأوضح البلاغ أن الجهات الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادث للكشف عن ملابساته.