المصدر:
- عواصم ■ وكالات
شهد العراق ولبنان، أمس، احتجاجات بسبب عدم استقرار أسعار الصرف، حيث تظاهر آلاف العراقيين، أمام مبنى البنك المركزي العراقي، احتجاجاً على المضاربات التي يشهدها سعر صرف الدولار في البلاد للشهر الثالث على التوالي.
وهتف المتظاهرون الذين اكتظ بهم شارع الرشيد وساحة الرصافي في محيط البنك المركزي العراقي، بشعارات تطالب إدارة البنك بالعمل على ضبط سعر صرف الدولار عند مستويات لا تنعكس سلباً على أسعار السلع الغذائية التي سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الماضية، واتخذت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة في محيط البنك.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قرر، قبل يومين، إقالة محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، من منصبه على خلفية المضاربات التي تشهدها سوق العملات الأجنبية، ما تسبب في ارتفاع صرف الدولار إلى 160 ألف دينار عراقي لكل 100 دولار، وهو ما تسبب في موجة غلاء طالت أسعار السلع الغذائية الأساسية في البلاد.
ورجح متعاملون في سوق العملات الأجنبية في العراق أن تستمر موجة التذبذب في استقرار سوق العملات الأجنبية لحين استكمال تطبيق الإجراءات الحكومية على حركة الدولار الأميركي، ومنع تهريبه إلى خارج البلاد، وتشديد الرقابة على عمليات الاستيراد من الخارج.
وفي لبنان، تظاهر العشرات أمام المصرف المركزي في بيروت احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية مع تسجيل الليرة اللبنانية تراجعاً قياسياً جديداً، وارتفاع أسعار المحروقات، وفق مراسلين لوكالة فرانس برس.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية وسياسية خانقة فاقمها خلال اليومين الماضيين جدل قضائي حول مسار تحقيق انفجار مرفأ بيروت.
وأمام المصرف المركزي، أحرق شبان الإطارات وأغلقوا الطريق الرئيس في شارع الحمرا المكتظ، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني، خلال التظاهرة التي دعت إليها جمعية «صرخة المودعين»، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.