تجددت الغارات الجوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فجر اليوم (الإثنين)، على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحيطها، في وقت قالت مصادر إن مقر السفارة الإيرانية في المدينة احترق نتيجة تعرضه لقذيفة، فيما ذكرت مصادر أخرى ان يمنيين غاضبين أضرموا النيران فيه احتجاجاً على سياسات طهران.
وأفاد موقع «براقش نت» المحلي بأن «السفارة احترقت خلال اشتباكات بين الحوثيين من جهة وقوات الحرس الجمهوري والقبائل المؤيدة لحزب المؤتمر الشعبي العام من جهة ثانية».
إلى ذلك، «استمرت الاشتباكات العنيفة صباح اليوم بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في الأحياء الجنوبية من العاصمة التي يفرض الحوثيون ما يشبه الحصار عليها» بحسب موقع «المصدر أونلاين» المحلي.
وقال الموقع إن «الحوثيين عززوا قواتهم بدبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة ووصل العشرات من مسلحيهم إلى صنعاء قادمين من محافظة صعدة، معقل الجماعة (شمال)، ومحافظة عمران، شمال العاصمة».
وتحدثت أنباء عن سقوط ما يزيد على 18 قتيلاً حوثياً وجرح عشرات آخرين، في مقابل ثمانية قتلى من قوات علي صالح.
من جهتها، أصدرت قيادة الجيش الوطني اليمني أوامر بتحريك سبعة ألوية من مأرب لفتح جبهة خولان والتحرك نحو صنعاء. وقال مصدر في الرئاسة اليمنية أن «الرئيس هادي أصدر توجيهات إلى نائب الفريق علي محسن الأحمر المتواجد في مأرب بسرعة تقدم الوحدات العسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء».
وأشارت المصادر إلى أن قيادة الجيش الوطني أصدرت أوامر عاجلة للقوات الموجودة في جبهة نهم بالزحف نحو صنعاء.
في المقابل، قال موقع «سبتمبر 26» التابع للجيش اليمني ان الحوثيين قاموا مساء أمس، بسحب عشرات المسلحين التابعين لهم من محافظة البيضاء، ونقلهم من مدينة رداع في اتجاه محافظة ذمار.
وذكر المركز الإعلامي لـ «المقاومة الشعبية» أن «أبناء البيضاء دعوا كافة أفراد الحرس الجمهوري سابقاً في المحافظة وفي محافظة ذمار إلى الانقضاض على عناصر الحوثيين حتى لا يقوموا بمساندة قواتهم في صنعاء».
في سياق متصل، قالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف)، مساء أمس، إنها تلقت تقارير تفيد بمقتل وإصابة أطفال خلال الاشتباكات الدائرة في صنعاء.
وفي تغريدة عبر حسابها على «تويتر»، قالت ممثلة «يونيسيف» في اليمن، ميريتشل ريلانو: «نتلقى بالفعل تقارير عن مقتل وجرح أطفال في معارك صنعاء»، مطالبة الأطراف المتحاربين بوقف المعارك.
من جانبها، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إنها «أغلقت أمس مستشفى السبعين المختص في علاج الأمهات والأطفال والمدعوم من قبلها، نتيجة القتال في صنعاء».
وأضافت المنظمة في تغريدة على «تويتر»، أنها «أعادت اليوم فتح المستشفى جزئياً، لكن مرضى عدة ما زالوا غير قادرين على الوصول إليه». وتابعت: «الأمهات والأطفال ينبغي ألا يعانوا من مثل هذه الأوضاع».
سياسياً، نفى مصدر في مكتب الرئيس صالح مساء أمس، وجود وساطة عُمانية لإخراجه من اليمن بعد ساعات من نشر قناة تلفزيونية موالية لإيران الخبر. ونقل موقع «المؤتمر نت» عن المصدر نفيه ما تناقله الحوثيون عن احتلال منزل صالح في حي الثنية.