قد تكون منصة “#تيك توك” خياراً جيّداً لمشاهدة الفيديوهات المسليّة، أمّا إذا كان هدفكم الحصول على معلومات جدّية ودقيقة حول مواضيع الساعة المهمة، من كورونا إلى حرب أوكرانيا وغيرها، فعليكم بالابتعاد عنها!
كشف تقرير حديث لـ”نيوز غارد” أنّ 1 من كل 5 فيديوهات محمّلة عبر تطبيق “تيك توك” تحتوي على معلومات مُضلِّلة، وعلى سبيل المثال، إن بحثت عن كلمة “mRNA vaccine” (اللقاح الذي يعمل بتقنية الحمض النووي المرسل) فإن 5 فيديوهات من الـ10 الأولى التي تظهر لك تحتوي على معلومات مُضلِّلة تدّعي أنّ هذا اللقاح يؤدي إلى ضرر دائم في الأعضاء الحيوية للأطفال”.
كذلك، فإنّ البحث عن مواضيع مثل الإجهاض، إنتخابات #الولايات المتحدة في 2020، اقتحام الكابيتول، التغيُّر المناخي، أو حتى الاجتياح الروسي لأوكرانيا، ستظهر لك فيديوهات تحتوي على معلومات مُضلِّلة بين مجموعة من الفيديوهات التي تحتوي معلومات دقيقة.
ويُعَدّ حجم المعلومات المُضلِّلة الموجودة على المنصة، والتي يسهل الوصول إليها، أمراً مثيراً للقلق، نظراً لشعبية التطبيق لدى الشباب، وفق ما قال مؤسس “نيوز غارد” ستيفن بريل.
وتساءل بريل عمّا إذا كانت الشركة #الصينية “بايتدانس”، التي تمتلك “تيك توك”، تقوم بجهدٍ كافٍ لوقف انتشار المعلومات المُضلِّلة أو ما إذا كانت تسمح عمداً بنشرها كوسيلة لبث الارتباك في الولايات المتحدة والديموقراطيات الغربية الأخرى.
وفي بيان للردّ على ادّعاءات الشركة، أشارت “تيك توك” إلى أنّ إرشادات المجتمع الخاصة بها تحظر المعلومات المُضلِّلة الضارّة، وأنّها تعمل على الترويج لمحتوى موثوق به حول المواضيع المهمة مثل فيروس كوفيد 19، وقالت الشركة: “لا نسمح بنشر المعلومات الخاطئة الضارّة، بما في ذلك المعلومات الطبّية، وسنزيلها من المنصة”.
وفيما كانت المنصة قد أزالت أكثر من 102 مليون مقطع فيديو انتهك قواعدها في الربع الأول من عام 2022، إلّا أنّ نسبة ضئيلة فقط من هذه المقاطع خالفت قواعد “تيك توك” ضدّ المعلومات المُضلِّلة.
كذلك، وجد الباحثون أنّ أداة البحث الخاصة بـ”تيك توك” تبدو مُصمَّمة لتوجيه المستخدمين إلى ادّعاءات كاذبة في بعض الحالات. عندما كتب الباحثون الكلمات “لقاح كوفيد” في أداة البحث، على سبيل المثال، اقترحت الأداة البحث عن الكلمات الرئيسية بما في ذلك “لقاح كوفيد مكشوف” و”إصابة لقاح كوفيد”.
وعلى المقلب الآخر، عندما تم إجراء البحث نفسه على “غوغل”، اقترح محرّك البحث إجراء عمليات بحث تتعلّق بمعلومات أكثر دقة حول عيادات اللقاحات، وأنواع اللقاحات المختلفة والجرعات المعزّزة.
وبناءً على ما سبق، يبدو أنّ منصة “تيك توك” المملوكة لشركة صينية، ستستمرّ كمصدر قلق للسلطات الغربية، وللولايات المتحدة على وجه الخصوص.