احذروا هذه السلوكيات المضرة بحاسة السمع

2

من المستطاع الحفاظ على السمع عبر  طرق عدّة، من بينها تجنّب مجموعة من السلوكيات المضرة بتلك الحاسة.

يبدو أن كثيرين لا يولون حاسة السمع والعناية بها أهمية كبرى. وغالباً ما يجري التركيز على جوانب اخرى في الصحة تعتبر أكثر إلحاحاً وتأثيراً. وقد يؤدي  هذا الإهمال إلى تدهور حاسة السمع، فيؤثر سلبيّاً على نمط الحياة، ويشكل عائقاً امام ممارسة الأنشطة اليومية. وفي المقابل، من المستطاع الحفاظ على السمع عبر  طرق عدّة، من بينها تجنّب مجموعة من السلوكيات المضرة بتلك الحاسة، وقد استعرض مجموعة منها تقرير نُشر أخيراً في صحيفة “هافنغتون بوست” Huffingtonpost.

 

سلوكيات تسيء إلى الأذن

 

– الذهاب إلى حفلات صاخبة. يجب عدم التعرض لصخب الحفلات من دون حماية مناسبِة الأذنين. ولنتذكر أن فقدان السمع يمثّل المشكلة الصحية الثالثة الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة الأميركية بين الراشدين، على الرغم من قابليتها في الاستجابة للوقاية. ويعتقد كثيرون أن انخفاض السمع مشكلة ترتبط بالتقدم بالعمر. ويبدو أن السمع يتأثر سلبياً مع التعرّض على مدار فترات طويلة لأصوات تفوق قوتها 85 ديسيبل [يقاس الصوت بوحدات تسمى كل واحدة منها ديسيبل decibel]. وتذكيراً، إن الأصوات التي نسمعها في الأوضاع الطبيعية، تتراوح قوتها بين ثلاثين وثمانين ديسبل، ويعني ذلك أن تردد موجاتها يتراوح بين عشرين وعشرين ألف هيرتز.

واستطراداً، قد يحصل في الحفلات الموسيقية أو أثناء التواجد ضمن أعمال بناء أو قرب دراجة نارية، أن نسمع أصواتاً بقوة 85 ديسبل أو أكثر. لكن، لا بد من التوضيح بأن فقدان السمع لا يحصل بشكل مفاجئ إثر التعرض لأصوات صاخبة. وثمة مشكلة في أن فقدان السمع يمثّل حالة دائمة وغير قابلة للتصحيح. وبالتالي، من المهم حماية تلك الحاسة عبر خفض الصوت أو استعمال سدادات الاذنين حينما نكون أماكن صاخبة.

 

– إهمال الألم المفاجئ أو الإفرازات من الأذن. قد تدل الحالتين الأخيرتين على وجود التهاب في الأذن. ومن المعروف أن الأذن الوسطى قد تمتلئ بسوائل عدة إذا حدث التهاب فيها، فيما يفترض ألا تحتوى سوى الهواء وحده. وبالتالي، تترافق سوائل الأذن الوسطى مع آلام عدة، وقد تفضي إلى فقدان السمع. ومن الناحية التشريحية، هنالك مسافة قصيرة جداً بين التركيب الكامل للأذن بأقسامها الداخلية والخارجية،  وبين الدماغ. ويحث ذلك على ضرورة المبادرة سريعاً إلى علاج الأذن حينما تضربها الالتهابات.

 

– تنظيف الأذنين بالعيدان القطنية الأطراف. يجب عدم استخدام العيدان القطنية الأطراف أبداً في تنظيف الأذنين. في الواقع، تُنظف قنوات الأذنين نفسها تلقائياً. وكذلك يعتبر شمع الاذنين مادة مفيدة لأنها تحميهما من الالتهابات وتساعد على التخلص من أي مواد أو رواسب مؤذية. ومع إدخال هذه العيدان، قد تتأثر عمليات الوقاية الطبيعية، وربما يُدفع الشمع إلى عمق الأذنين ويسبب أضراراً عدّة. وبالتالي، في حال وجود كميات كبيرة من المادة الشمعية، من الأفضل اللجوء إلى الطبيب لتنظيف الأذنين.

– إدخال أي شيء آخر في الأذن. حينما يعاني البعض حكة في الأذن، فقد يعمدون إلى إدخال أشياء غير مناسبة فيها كغطاء قلم الحبر  أو دبابيس أو غيرها؛ ما يشكل خطراً على الأذنين. بدلاً من ذلك، يمكن استعمال فوطة ناعمة لتنظيف الأذنين. ويشار إلى ان التنظيف المفرط للاذنين قد يؤدي إلى الحكة والتحسس. وثمة منتجات خاصة متوفرة في الصليدليات لإزالة الشمع من الاذنين.

– تأخير الاستشارة الطبية في معالجة الأذنين. في حال وجود مشكلة في السمع أو الأذنين، يجب اللجوء إلى الطبيب من دون تأخير. وكلما تطوّرت المشكلة تزداد أحوالها سوءاً. وفي المقابل، يسهم اللجوء في وقت مبكر إلى المساعدة الطبية في تحسين فرص الاستفادة من العلاجات.

– شراء منتجات لتحسين السمع من دون استشارة طبيب. أياً كانت العبارات المعتمدة لتسويق منتج ما باعتباره يصنع المعجزات في تحسين السمع، يجب عدم اللجوء إليه من دون استشارة طبية. وتذكيراً، ما من علاج سحري في حال فقدان السمع، ويجب عدم تصديق كل ما يشاع في هذا الشأن.

التعليقات معطلة.