احذر من ربط الأطعمة بكلمات تحمل إيحاءات إيجابية أو سلبية

1

الكلمات التي نستخدمها عندما نتحدث عن الطعام يمكن أن تكون على هيئة نصيحة صحية. هذا هو ما يكمن وراء مفهوم الأخلاق الغذائية.

فوفقاً لجامعة روشيستر، فإن تصنيف الأطعمة يمكن أن يجلب مشاعر إيجابية، على سبيل المثال: «سأكون جيداً وآكل السلطة!» أو سلبية: «كنت سيئاً وأكلت الحلويات»، وبالتالي قد يسبب اضطرابات الأكل.

تقول اختصاصية التغذية جيل تشوداك، من مركز الصحة المجتمعية والوقاية في المركز الطبي لجامعة روتشيستر: «إن استقطاب الطعام بعلامات أخلاقية يبسط شيئاً معقداً للغاية، الملصقات تمنح الطعام قوة أخلاقية، ولكن لا يوجد طعام واحد جيد أو سيئ بطبيعته. ولا تأخذ هذه الملصقات في الاعتبار الصحة العاطفية، أو انعدام الأمن الغذائي، أو الاختلافات الثقافية، أو الأشياء الأخرى التي تجعلنا أفراداً فريدين».

وتضيف أن إزالة الشعور بالذنب والحكم على الطعام يعني تبني حقيقة مفادها أن الطعام يجب أن يكون أكثر ارتباطاً بالاحتياجات والتفضيلات الفردية وإيجاد التوازن الذي يناسبك، «تختلف رغباتنا كبشر، كل منا لديه رغبات واحتياجات مختلفة تساهم في التوازن في صحتنا العقلية والجسدية».

هل يمكن أن تكون الفطيرة مفيدة لك؟

تقول د. هولي راسل، التي تصنع فطيرة التفاح مع أطفالها كجزء من تقليد عيد الشكر، «إن بعض الأطعمة التي تتناولها لأنك تربطها بذكريات طيبة، هي صحية بطريقتها الخاصة. لا يعتبر معظم الناس الفطائر طعاماً صحياً، لكن صنعها وتناولها معاً أصبحا جزءاً مبهجاً من احتفالنا. أعتقد أنه من المهم أن نفكر في الإيجابيات التي تأتي من الأطعمة المختلفة، ونعيد صياغة طريقة تفكيرنا فيها دون حكم أخلاقي».

تقول راسل إن كلمة «مغذ» هي مثال جيد. على الرغم من أنها تصف حرفياً شيئاً يغذينا، فإنه عندما يتم نشرها على عبوة طعام، فإنها تهدف إلى إخبارك بأن الطعام مفيد لك.

الشعور بالذنب إزاء الطعام يؤدي إلى القلق

على الرغم من عدم وجود أدلة علمية تربط بين الوزن والصحة، فإن فكرة أن تناول الأطعمة «السيئة» يجعلك سميناً، وبالتالي غير صحي، جزء من الأخلاق الغذائية، وتؤثر هذه العقلية على المواقف بشأن حجم الجسم، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات الأكل.

لماذا أشعر بالذنب بعد الأكل؟

هناك قيمة في فهم العناصر الغذائية الموجودة في طعامنا (مثل الفيتامينات والألياف والبروتين)، وما تفعله لأجسامنا. ولكن هناك أيضاً قيمة في الوجبات المشتركة والتقاليد والاستمتاع بالطعام. تقول راسل: «إن فكرة استمتاع الناس بوجباتهم ووقتهم معاً أكثر أهمية بكثير من السعرات الحرارية ومحتوى الدهون».

لا مكان للذنب في القائمة

إذا كنت تشعر بالذنب تجاه الطعام، فحاول أن تفهم ما السبب. تقول راسل: «اسمح لنفسك بتناول قطعة الكعك هذه، واستمتع بها، ثم امض قدماً. في بعض الأحيان، يشغل عدم السماح لنفسك بتناولها مساحة أكبر من عقلك وتنتهي إلى تناولها على أي حال وعدم الاستمتاع بها».

التعليقات معطلة.