من العادات السيئة التي يلجأ إليها العديد منّا هي وضع الهاتف الذكي بالقرب من السرير أثناء النوم. فتعلّق الإنسان بالأجهزة الالكترونية خطير جداً وتصل أضراره الى حدّ قد يجهله الكثيرون.
خمس فتيات ما زلن على مقاعد الدراسة في مدرسة واقعة في جزيرة جوتلاند السويدية، تمكّن من الكشف عن أضرار شبكات الواي فاي المتصلة بالهاتف الذكي، من خلال اختبار جذب خبراء عالميين ومختصين في علم الأحياء.
هذا الاهتمام الدولي الذي لم تتوقعه الطالبات، جاء بعد تجربة نابعة من اختبار يومي يعشنه الفتيات كشريحة كبيرة من الناس.
الطالبة ليا نايلسن تقول: “كنت أجد صعوبة كبيرة في التركيز أثناء الحصّة الدراسية بسبب وضع الهاتف الذكي بالقرب من رأسي أثناء النوم ليلاً”.
من هذا المنطلق، قرّرت الطالبات إجراء إختبار عن أضرار الجهاز الذكي الموصول بشبكات الواي فاي
قمن بأخذ 400 حبة من الرشاد وزرعنها في 12 وعاء، في ما بعد تم وضع 6 منها في غرفة و6 أوعية في غرفة ثانية، علماً أن الحرارة هي نفسها في الغرفتين والحبوب المزروعة تتلقّى نفس كمية الماء وتتعرض لنفس أشعة الشمس.
الفرق الوحيد بين الغرفتين، أنه في إحداها تعرّضت الأوعية الستّة لموجات الواي فاي.
بعد مرور 12 يوماً على الإختبار، تبيّن أن عشبة الرشاد نمت بشكل سليم في الغرفة التي لم تتعرض لموجات شبكة الانترنت، أما الأوعية الستة التي تعرّضت للواي فاي فقد ماتت ولم تنمُ.
هذا الاختبار أذهل أستاذ مشهور في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، معتبراً أن الفتيات أحسنّ في اختيار عشبة الرشاد لإجرائه. وقد دعا الاستاذة ماري كلير كاماير من جامعة “ليبر دي بروكسيل” لتطوير البحث.
بناءً على ذلك، ستبيّن السنوات المقبلة ما تخلّفه هذه العادة السيئة بوضع الهاتف بالقرب من رأس الإنسان، من أضرار على الصحة الجسدية والعقلية. بالتالي، من المهم الحرص دائما على إبعاد الهاتف الذكي من قربنا أثناء النوم تجنّبا للإصابة بمشكلات صحية في المستقبل.