أثار ارتفاع أسعار البيض على خلفية زيادة التضخم والعقوبات الاقتصادية، قلق السلطات الروسية، خصوصاً أنه يشكل عنصراً أساسياً في التحضيرات لاحتفالات نهاية العام.
ارتفع سعر البيض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنسبة 40.29 في المائة على أساس سنوي؛ وفق «وكالة الإحصاء الروسية (روستات)»، وتجاوز 100 روبل (نحو يورو) لكل 10 في مناطق روسية عدة، وهي زيادة غير مسبوقة. رداً على ذلك، سمحت «وكالة الطب البيطري والصحة النباتية الروسية»، الجمعة، باستيراد البيض من تركيا، واقترحت وزارة الزراعة الروسية حظر تصدير البيض 6 أشهر.
وأمر المدعي العام، إيغور كراسنوف، الأسبوع الماضي، موظفيه بإجراء دراسة في المناطق مع المنتجين ونقاط البيع للتحقق مما إذا كانت الزيادة غير مبررة.
أدى تضخم أسعار البيض إلى مشاهد غير عادية، السبت، بعد أن تكونت طوابير انتظار لشراء البيض في معرض زراعي بمنطقة بيلغورود الجنوبية؛ لأن الأسعار كانت فيها أقل بكثير مما كانت عليه في محال السوبر ماركت، وفقاً لمقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
أمام هذا التهافت، قالت نائبة الحاكم الإقليمي، يوليا تشتشيدرينا: «حتى يتمكن الجميع من شراء البيض، تقرر بيع 20 بيضة فقط للشخص الواحد». وأكدت عبر تطبيق «تلغرام»: «ليس هناك نقص (…) سيكون هناك بيض للجميع».
ويعود الخوف من النقص إلى الحقبة السوفياتية عندما كان الوقوف في طوابير والتدافع لشراء المواد الغذائية الأساسية تحدياً يومياً. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن خبراء قولهم إن ارتفاع أسعار البيض يعود لارتفاع تكلفة أعلاف الدواجن والمنتجات البيطرية، وهي نتيجة غير مباشرة للعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا منذ 2022 والهجوم على أوكرانيا.
يؤثر التضخم؛ الذي تسارع في نوفمبر إلى 7.48 في المائة على أساس سنوي، وفقاً للأرقام التي نشرتها وكالة «روستات» الجمعة، بشكل متزايد على القدرة الشرائية للروس التي قوضت أساساً بسبب العقوبات وضعف الروبل.
وتراقب العائلات الروسية أسعار البيض من كثب في ديسمبر (كانون الأول) الحالي؛ لأن البيض والمايونيز من المكونات الأساسية لوجبات أعياد نهاية السنة.