أفاد متعاملون ومحللون، اليوم الجمعة، بارتفاع سعر النفط الخام الإيراني للصين إلى أعلى مستوى منذ سنوات، وذلك بسبب تأثير العقوبات الأميركية الإضافية على قدرات الشحن ورفع تكاليف الخدمات اللوجستية.
يشهد هذا الارتفاع زيادة في تكاليف النفط الإيراني والروسي، مما يضغط على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للنفط في العالم.
هذا التطور يأتي في وقت يتوقع فيه بعض الخبراء زيادة الضغوط على طهران من قبل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأوضح المتعاملون، أن بعض المصافي تحولت إلى إمدادات غير خاضعة للعقوبات، مثل النفط القادم من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي خلال فصل الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.
ووفقا للبيانات، انخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف إلى نحو 2.50 دولار للبرميل مقارنة مع أقل من أربعة دولارات في بداية نوفمبر، بينما تقلصت خصومات الخام الإيراني الثقيل إلى حوالي 4 إلى 5 دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في بداية الشهر.
تشير التقارير إلى أن أسعار النفط الإيراني بدأت بالارتفاع منذ أكتوبر الماضي بسبب انخفاض صادرات إيران في أعقاب المخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفطية إيرانية.
وأدت العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى توقف بعض السفن التي تنقل النفط الإيراني إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.
كما أظهرت بيانات أن واردات الصين من النفط الخام الإيراني انخفضت في نوفمبر إلى 1.31 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى في أربعة أشهر، بينما توقعت بعض المصادر زيادة في الطلب الصيني على النفط الإيراني مع تحسن الطلب وشراء المصافي المستقلة المزيد من الخام.