تعتبر مراقبة الحركة الجوية حجر الزاوية في قطاع الطيران، وقد نفذت دبي أحدث الإجراءات وأكثرها تطوراً للحفاظ على ســلامة المـــسافرين وسفرهم في الوقت المحدد كهدف وأولـــوية قصوى لها. جاء ذلك في مداخلة عبدالـــــله الهاشمي، نائب رئيس العمليات في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الــــجوية، على هامش كلمته الرئيسية التي ألقاها في منتدى مراقبة الحركة الجوية. ويتم تنظيم هذا المنتدى جنباً إلى جنب الدورة الثامنة عشرة لمعرض المطارات الذي يعتبر المعرض الأضخم لصناعة المطارات في العالم.
وكانت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية قد حولت وطورت عملياتها في شكل كبير لتلبية التوسع المستمر في قطاع الطيران. وقال الهاشمي: «إن العمل عن كثب مع مؤسسات متفوقة مثل مؤسسة مطارات دبي وطيران الإمارات مكننا من أن نصبح المزود الرائد الذي نحن عليه اليوم في مجال خدمات الملاحة الجوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأضاف أن حركة الطائرات ارتفعت بنسبة 50% على مدار السنوات الثمان الماضية، «وقد استلزم ذلك ترقية مجالنا الجوي».
وقال: «نجحنا في إعادة تصميم المجال الجوي الحالي، ووضعنا 90 إجراءً جديداً و150 نقطة مسار جديدة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز سعة المجال الجوي، وتمكين تحقيق وفر في استهلاك الوقود، ودعم الطيران الأخضر باستمرار، وذلك في إطار»مشروع إعادة هيكلة المجال الجوي» في دبي».
وأضاف: «ندير اليوم معدلاً يومياً يصل إلى 1.500 حركة جوية في المجال الجوي لدبي، وهو ما مكنها من أن تكون مركزاً تجارياً وسياحياً رائداً وذائع الصيت».
ومن أجل تعزيز عمليات مراقبة الحركة الجوية الآمنة والفعالة والسريعة بطريقة سلسة، طور ذراع البحث والتطوير التابع لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية مجموعة من الإجراءات التي ساهمت في تعزيز الطاقة الاستيعابية لأجواء دبي.
وقال الهاشمــــي: «وكـــان من شأن ذلك تمكين مؤســسة دبي لخدمات الملاحة الجوية من خـــفض زمن التأخير عند ذروة الرحلات القادمة بنسبة 40%، وتوفير الــمزيد مــن التعزيز لسعة الحركة الجوية».
وأضاف: «وما هذه إلا بعض المشاريع ضمن مجموعة شاملة من البرامج التشغيلية التي تشهد على التزام مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية بتحقيق رؤية قادتنا الحكماء، وتلبية متطلبات عملائنا الموقرين، ودعم أهداف توسيع قطاع الطيران. ونحن نتعهد بمواصلة العمل على تحويل عمليات مراقبة الحركة الجوية في إمارة دبي، في خضم مواصلة رحلتنا الرامية لتحويل الأجواء».
ومن ثم تحدث بيتر هاريسون، الرئيس التنفيذي لمركز المحيط الهادئ للطيران، عن توقعات الحركة الجوية العالمية لمركز المحيط الهادئ للطيران. وذكر أن منطقتي آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية ستكونان في الصدرة في العام 2018 مع 9.160 طائرة و 9.736 طائرة على الترتيب. وتوقع أن يصل حجم أسطول الشرق الأوسط إلى 1.671 طائرة في العام 2018.
وقال في معرض حديثه عن التسليم المتوقع للطائرات في العالم، إن الطائرات أحادية الممر ستتصدر قائمة عمليات التسليم في العام 2018، وإن عمليات التسليم المتوقعة في منطقة آسيا والمحيط الهادي ستصل إلى أكثر من 500 طائرة، أغلبها أحادية الممر.
وناقش جورج رودس، مساعد مدير عمليات السلامة والطيران والبنية التحتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، موقف الاتحاد من الطائرات بدون طيار، وطرق العمل معاً لدمج الطائرات العادية والمسيرة عن بعد (الدرون) في المجال الجوي الخاضع للمراقبة، وذلك لضمان الأجواء الآمنة للجميع.
وقال إن سوق الطائرات دون طيار سيتابع نموه في ظل تطوير استخدامات جديدة لتكنولوجيا الطائرات دون طيار، مثل سيارات الأجرة الجوية التي قامت دبي بالفعل باختبارها. وأكد على أن الاتصال الآمن والموثوق به مع الطائرات دون طيار مطلوب في جميع الأوقات.
وتتمثل الرؤية المستقبلية للاتحاد الدولي للنقل الجوي في ضمان قدرة الطائرات دون طيار والطيران التجاري على التعايش بأمان وبصورة فعالة، مضيفاً أن انتشار عمليات الطائرات دون طيار سيتطلب استثمارات إضافية في البنية التحتية.
وقال إن هدف الاتحاد الدولي للنقل الجوي يرتبط بأن هذه الصناعة تحتاج إلى تسهيل هذا الفرع الجديد من الطيران، وذلك من خلال تطوير معايير لدعم العمليات الكثيفة والآمنة والفعالة والمنظمة والموثوقة والمستدامة للطائرات دون طيار في نظام المجال الجوي.
وقدّم استزر فيوريدي، مدير المشاريع في مؤسسة هنغارو كونترول المجرية، نظرة ثاقبة على عمليات برج المراقبة المدار عن بعد في مطار بودابست، حيث تم تنفيذ أكبر برج مدار عن بعد وكامل القدرات في العالم من وجهة نظر تشغيلية.