فريق راديو صوت العرب من أمريكاأغسطس 6, 2024
ارتفعت مستويات ديون الأسر الأمريكية الإجمالية في الربع الثاني من العام الجاري. وقال تقرير صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك اليوم الثلاثاء إن معدلات التخلف عن السداد استقرت مما يشير إلى أن المقترضين ما زالوا في حالة جيدة بما يكفي لدعم الاقتصاد، وفقًا لوكالة “رويترز“.
وأظهر تقرير البنك وهو جزء من مسحه لديون الأسر وظروف الائتمان أن مستويات الديون الإجمالية ارتفعت بمقدار 109 مليارات دولار أو 0.6% في الربع الثاني إلى 17.80 تريليون دولار.
وقال التقرير إن مستويات الاقتراض الإجمالية أصبحت الآن أعلى بمقدار 3.7 تريليون دولار عن مستواها في نهاية عام 2019 قبل ظهور جائحة فيروس كورونا.
وتصل هذه البيانات في وقت غير مؤكد للاقتصاد، حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي إلى 5.25-5.50% بين مارس 2022 ويوليو من العام الماضي، من أجل قمع التضخم المرتفع، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير لتكاليف الاقتراض بشكل عام، لكن الاقتصاد ظل صامدًا وسط معدل ادخار مرتفع.
ومع ذلك، فإن بيانات سوق العمل الأسوأ من المتوقع الأسبوع الماضي جعلت الأسواق المالية متوترة من أن الاقتصاد قد يكون على وشك الركود. وقال صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذين أشاروا بالفعل إلى أنهم يتوقعون البدء في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر الآن بعد أن اقترب التضخم من معدل الهدف 2%، إنهم لا يريدون الانتظار لفترة طويلة قبل خفض أسعار الفائدة، واستشهدوا بالتخلف عن السداد كأحد المجالات التي يراقبونها عن كثب.
وكان هناك بعض الارتياح مع التقرير الذي أظهر أن معدلات التخلف عن السداد الإجمالية ظلت عند 3.2%، دون تغيير عن الربع الأول، ولا تزال أقل بكثير من معدل 4.7% الذي شوهد في نهاية عام 2019 قبل جائحة فيروس كورونا.
ومع ذلك، ارتفعت التحولات في مستويات الاقتراض المتأخر قليلاً في الربع الثاني لبطاقات الائتمان وقروض السيارات، والتي تظل مرتفعة على الرغم من تباطؤ وتيرة التدهور.
وتحول ما يقرب من 9.1% من أرصدة بطاقات الائتمان و8.0% من أرصدة قروض السيارات إلى التخلف عن السداد خلال العام الماضي.
كما ارتفعت معدلات انتقال التأخر في السداد للرهن العقاري بشكل طفيف، لكن معدلات التأخر المبكر في السداد لحسابات الرهن العقاري ظلت منخفضة وفقًا للمعايير التاريخية، وفقًا للتقرير.
وارتفعت أرصدة الرهن العقاري بمقدار 77 مليار دولار إلى 12.52 تريليون دولار، في حين ارتفعت مستويات قروض السيارات بمقدار 10 مليارات دولار وارتفع إجمالي مستحقات اقتراض بطاقات الائتمان بمقدار 27 مليار دولار بحلول نهاية الربع، إلى 1.14 تريليون دولار.
وكانت أرصدة بطاقات الائتمان خلال الربع أعلى بنسبة 5.8% من مستواها قبل عام. فيما كانت بطاقات التجزئة والقروض الاستهلاكية الأخرى ثابتة فعليًا بينما انخفضت أرصدة قروض الطلاب بمقدار 10 مليارات دولار.
وارتفعت أرصدة خطوط ائتمان حقوق الملكية في المنزل (HELOC) بمقدار 4 مليارات دولار، وهي الزيادة الفصلية التاسعة على التوالي منذ الربع الأول من عام 2022. HELOCs هي خط ائتمان متجدد مضمون بمنزل المقترض.
وتبلغ قيمة القروض العقارية الآن 380 مليار دولار، بزيادة قدرها 63 مليار دولار منذ أن بلغت أدنى مستوياتها في الربع الثالث من عام 2021. وتعكس شعبيتها المتجددة جاذبيتها مقارنة بإعادة التمويل النقدي أو الحصول على قرض عقاري جديد وسط أسعار فائدة مرتفعة.
ومن بين ما يقرب من 1.8 مليون قرض عقاري تم إنشاؤه منذ عام 2023، ذهب حوالي 57% إلى المقترضين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، مع حوالي 24% لمن هم في الأربعينيات من العمر. وهي متاحة بشكل ساحق فقط لأولئك الذين لديهم درجات ائتمانية عالية.
كما وجد التقرير أن مستويات إنشاء الرهن العقاري الجديد ظلت ثابتة عند 374 مليار دولار خلال الربع الثاني، بما يتماشى مع الأرباع الأربعة الأخيرة، وأقل بكثير من تلك التي شوهدت خلال الفترة بين الربع الثاني من عام 2020 والربع الأخير من عام 2021، عندما أدت تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية إلى زيادة سوق الإسكان.
