سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، وسط تقييم المستثمرين لعدد من العوامل المؤثرة، أبرزها السحب الكبير من مخزونات الخام الأميركية وتأجيل زيادات إنتاج تحالف “أوبك+”، يأتي ذلك في ظل صدور بيانات توظيف أميركية متباينة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 19 سنتا، ما يعادل 0.26%، لتصل إلى 72.88 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:10 بتوقيت غرينتش.
وفي المقابل، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا، أي بنسبة 0.32%، لتسجل 69.37 دولارا للبرميل.
وقال دانييل هاينز، المحلل لدى “إيه. إن. زد”، في تصريح لوكالة رويترز: “ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل طفيف بعدما غطت المؤشرات الإيجابية على العوامل السلبية التي كانت تهيمن على السوق في الأيام الماضية”، مشيرا إلى أن ضعف الدولار دعم أيضا أسعار السلع الأولية.
وكان خام برنت قد سجل انخفاضا بمقدار سنت واحد عند التسوية يوم الخميس، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ يونيو 2023.
كما هبط خام غرب تكساس بمقدار خمسة سنتات ليصل إلى أدنى مستوى إغلاق له منذ ديسمبر 2023، بعد صدور بيانات أشارت إلى تراجع مخزونات الخام الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ عام.
وأظهرت البيانات أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بمقدار 6.9 مليون برميل لتصل إلى 418.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو تراجع أكبر بكثير مما توقعه المحللون في استطلاع أجرته وكالة “رويترز”، حيث كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 993 ألف برميل فقط.
وتلقت أسعار النفط دعما إضافيا من إعلان تحالف “أوبك+” يوم الخميس تأجيل زيادة إنتاج النفط المقررة لشهري أكتوبر ونوفمبر، مع إمكانية تمديد أو تعليق هذه الزيادات لفترة أطول إذا دعت الحاجة.
وفي المقابل، وفرت البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة بعض الاطمئنان للأسواق بشأن قوة الاقتصاد الأميركي، وهو ما أثار توقعات حول مسار خفض أسعار الفائدة الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأثرت الإشارات المتضاربة من بيانات سوق العمل الأميركية على قيمة الدولار، الذي استقر قرب أدنى مستوى له في أسبوع، في انتظار صدور بيانات الوظائف في وقت لاحق من يوم الجمعة.
وتجدر الإشارة إلى أن ضعف الدولار يجعل النفط أرخص للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
