ازمة في واشنطن بسبب رفع العقوبات عن مجموعة روسية

1

طلب ثلاثة نواب ديموقراطيين أميركيين مؤثرين، في رسالة وجهوها إلى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أن يبرر أسباب رفع العقوبات المفروضة على مجموعة ‘روسال’ الروسية العملاقة، وهو الأمر الذي يترك بنظرهم ‘العديد من الأسئلة بلا إجابة’.

وفي تغريدة نشرها على تويتر الجمعة، سأل إليوت إنغل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: ‘لماذا خففت وزارة الخزانة العقوبات المفروضة على الشركات المرتبطة’ بالملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا، كما سأل: ‘هل يمكن أن يكون هذا مرتبط بعلاقات العمل بين روسيا’ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما أرفق رسالة وقعها كل من ماكسين ووترز رئيسة لجنة الشؤون المالية وآدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات. وتطلب الرسالة من وزير مالية ترامب ‘نسخاً من جميع الوثائق التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار’.

وهذه الرسالة المؤرخة في 29 كانون الثاني تعطي وزير الخزانة الذي يشرف على العقوبات المالية الأمريكية ، حتى يوم الثلاثاء لتقديم هذه الوثائق.

في 27 كانون الثاني، أعلنت وزارة الخزانة في وقت متأخر من المساء أنها رفعت العقوبات التي كانت قد فرضتها في أبريل على ‘روسال’ الروسية العملاقة للألمنيوم وشركتين تابعتين لها، وهي شركات مرتبطة جميعها بأوليغ ديريباسكا.

ويعرف عن الملياردير ديريباسكا أنه مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت ربطته أيضاً علاقات تجارية برئيس فريق حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت الذي أدين في إطار التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016.

وديريباسكا هو واحد من العديد من الروس الذين ينتمون إلى النخبة الثرية النافذة (الأوليغارشية) الذين تم فرض عقوبات عليهم العام الماضي، رداً على ما وصفتها الولايات المتحدة بأنها ‘الأنشطة الخبيثة المتواصلة والتي تزداد وضوحاً، للحكومة الروسية في أنحاء العالم’ مشيرة إلى تدخل موسكو في سوريا وضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

لكن في بيانه الأخير، أفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات الثلاث، ‘روسال’ و’أي ان+’ و’يوروسيب إينرغو’، ‘خفضت حصة أوليغ ديريباسكا بشكل ملحوظ (…) وأوقفت سيطرته عليها’.

وأضاف البيان أن ‘الشركات وافقت أيضاً على شفافية لم يسبق لها مثيل، من خلال السماح لـ(وزارة) الخزانة الأمريكية بإجراء مراجعة دقيقة لعملياتها’.

ومنعت العقوبات المواطنين الأمريكيين والمنظمات التي لديها فروع في الولايات المتحدة إلى جانب العديد من المصارف العالمية من التعامل تجارياً مع الشركات الثلاث وجمدت أصول ديريباسكا في المناطق الخاضعة للاختصاص القضائي الأمريكي.

التعليقات معطلة.