ازمة كركوك تؤرق العراقيين.. انقسامات عربية وكردية وتحذيرات من “مصادمات”

1

خاص|..

تعيش مدينة كركوك على صفيح ساخن منذ ثلاثة أيام عقب قرار تسليم المقر المتقدم للحزب الديمقراطي الكردستاني،الأمر الذي ادى اندلاع احتجاجات واشتباكات سقط فيها قتلى وجرحى.

وفي السياق يقول المحلل السياسي عصام الفيلي في حديث لـ” جريدة“، إن “كركوك الآن تشكل تحدياً ليس سياسياً فقط وانما فيه ابعاد اجتماعية بعد ان حاولت جهات عربية وكردية استخدام الشارع وهذا ينذر بحالة خطرة وشكل من أشكال ادارة الدولة بطريقة شعبوية وليس الطريقة السياسية القائمة على اساس العقلانية”.

واشار الى ان “هناك مستوى عال من الانقسامات داخل البيوت السياسية الثلاثة (العرب والتركمان والكرد)”، مرجحاً ان “بعض العناصر من خارج كركوك تساهم بعمليات التأجيج وهي مدفوعة اما بتوجيه خارجي او لديها رغبة بفرض سطوتها على كثير من الاراضي التي تتحول الى مورد مال كبير لهذه الجهات”.

وتابع ان “هناك تأكيدات بالاستحواذ على مئات الآلاف من الدوانم الزراعية ومحاولات تغيير جنسها”.

ولفت الفيلي الى ان “البيت الكردي يعيش حالة خطرة وتحديا كبيرا وهناك تشظي بالقرار الكردي”، مبينا ان “موضوع الثأر والانتقام في كركوك حاضر وكل كل طرف يحاول ان يثبت وجوده”.

وتساءل الفيلي، “هل تدرك القوى السياسية العراقية حجم التحدي الخفي القادم وهو حزب العمال الكردستاني فهنالك من يؤمن بفكره اضافة الى ان هناك اطرافاً كردية تقدم الدعم للحزب العمال الكردستاني نكاية بالحزب الديمقراطي وهذا يعيد رسم خارطة المشهد السياسي في كركوك وقد يقود الى مصادمات كارثية.

التعليقات معطلة.