استطلاع: المزيد من الأمريكيين يؤمنون بأن العنف السياسي ضروري “لاستعادة البلاد”!

4


فريق راديو صوت العرب من أمريكا

ترجمة: فرح صفي الدين – كشف استطلاع رأي حديث أجراه مركز The Marist Institute أن 30% من الأمريكيين يعتقدون أن العنف السياسي قد يكون ضروريًا “لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح”، وذلك مقارنة بحوالي 20% في 2024، حسبما نقلت صحيفة USA TODAY.

وكان الديمقراطيون هم الأكثر ميلاً خلال العام الماضي لاعتبار العنف أمراً مقبولاً، حيث وصلت نسبتهم هذا العام إلى 28% ارتفاعًا من 12% بالعام الماضي. بينما ارتفعت نسبة الجمهوريين من 28% العام الماضي إلى 31% هذا العام.

وبالمثل، أظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة YouGov في سبتمبر ونُشر بعد اغتيال الناشط المحافظ شارلي كيرك، انقساماً سياسياً كبيراً بين الجمهوريين والديمقراطيين حول ما إذا كان من المقبول “أن نتشفى في موت شخصية عامة نعارضها أم لا”. كما أفاد بأن 11% من الديمقراطيين قالوا إنه أمر “دائماً” أو “عادةً” ما يكون مقبولًا بالنسبة لهم مقارنة بـ6% من الجمهوريين.

وفي حين أن غالبية الأمريكيين ما زالوا لا يؤيدون الشماتة بموت شخص ما، إلا أن هناك عدداً مقلقاً يعتقد أنه أمر مقبول.

يأتي ذلك في أعقاب احتجاج “لا للملكية” No Kings ضد الرئيس دونالد ترامب في شيكاغو في 18 أكتوبر، حيث نُظمت المسيرات في جميع أنحاء البلاد، تمامًا كما حدث في يونيو. وحظي مشهدين بشيكاغو لاثنين من المتظاهرين، باهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي. أما الأول فهو لامرأة تصرخ على شخصٍ يقود سيارته حاملاً علمًا يُشيد بكيرك، وهي تُصوّب مسدسًا وهميًا إلى رقبتها وتصدر أصواتًا تدل على الفرحة والتشفي.

والثاني كان فيديو لمُعلّم يقول فيه: “عليكم أن تحملوا سلاحًا، علينا أن نُحوّل مسار هذا النظام الفاشي. يجب إطلاق النار على عملاء دائرة الهجرة والجمارك هؤلاء والقضاء عليهم”. وتشير تلك الحوادث إلى مناخ الانقسام السياسي الحالي وازدراء “الطرف الآخر”، لكن ماذا يريد المحتجون أصلًا؟

فبحسب ما ذكرته الصحيفة، شجعت راندي وينغارتن، رئيسة الاتحاد الأمريكي للمعلمين وهو شريك في حركة “لا للملكية”، الأمريكيين على حضور المسيرات قائلةً، “أمريكا ديمقراطية، وليست ديكتاتورية”.

ولهذا السبب تمكّن جميع المتظاهرين الذين شاركوا من ممارسة حقوقهم التي يكفلها لهم التعديل الأول للدستور في الوقوف ضد إدارة يكرهونها.

ومع ذلك، فإن ما تريد وينغارتن والمنظمون الآخرون لأتباعهم أن يؤمنوا به هو أمرٌ أكثر شرًا. إذ أن جوهر تلك المظاهرات هو اعتقادهم بأن ترامب يتصرف كحاكمٍ مُستبد، مع غض الطرف عن فوزه في التصويت الشعبي بنوفمبر، ووفائه بوعوده الانتخابية.

قد لا تُعجب نتائج انتخابات 2024 الديمقراطيين، ولهم كل الحق في الاحتجاج على سياسات إدارة ترامب. ومع ذلك، فإن تشبيه رئيس منتخب بدكتاتور أمرٌ محفوف بالمخاطر، في ظل تصاعد العنف السياسي بالفعل.

التعليقات معطلة.