تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق، اليوم الثلاثاء، قبل بيانات التضخم الأميركية التي يترقبها المستثمرون بحثا عن أدلة على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وظل الذهب في المعاملات الفورية دون تغيير عند 2023.41 دولار للأونصة وبحلول الساعة 0232 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2030.10 دولار.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين غدا الأربعاء.
وقال المدير في “كيديا للسلع الأولية” في مومبايأجاي كيديا، إنه إذا صدر تقرير التضخم على نحو يغذي المخاوف من رفع سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو/حزيران فقد تنخفض أسعار الذهب في النهاية إلى مستوى يتراوح بين 1950 دولارا و 1920 دولارا.
وتعتبر السبائك وسيلة للتحوط من التضخم لكن الفائدة المرتفعة تؤثر على جاذبية الأصول التي لا تدر عوائد.
ويراهن المتعاملون حاليا بنسبة 92% على أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي في يونيو/حزيران.
وأظهر تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن توقعات التضخم للمستهلكين الأميركيين كانت متباينة في أبريل.
إلى جانب البيانات الاقتصادية، يراقب المشاركون في السوق أيضًا التطورات المحيطة بالقطاع المصرفي الأميركي وسقف الديون.
أظهرت بيانات مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادرة يوم الاثنين في أحدث مؤشر أن أسعار الفائدة المرتفعة للبنك المركزي بدأت تؤتي ثمارها في قطاع التمويل.
وأضاف كيديا: “إذا كانت هناك أنباء عن مزيد من الضغوط في القطاع المصرفي، فسنشهد تحرك الذهب صوب مستوى 2100 دولار”.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الاثنين إن فشل الكونغرس في رفع حد الدين الفيدرالي البالغ 31.4 تريليون دولار من شأنه أن
يتسبب في ضربة هائلة للاقتصاد الأميركي ويضعف موقف الدولار باعتباره العملة الاحتياطية العالمية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 25.61 دولار للأونصة.
كما صعد البلاتين 0.2% إلى 1073.23 دولار وانخفض البلاديوم 0.3% إلى 1548.58 دولار.