اكد تقرير لصحيفة واشنطن اكزامنر الامريكية، الاثنين، الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان والذي وصل الى واشنطن لإلقاء كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة من المرجح ان يستقبل حسب جدول الزيارة ممثلين عن الجاليات اليهودية لتحسين صورته ويسعى الى استعادة شرعيته عبر التقاط الصور معهم للتغطية على دعمه للجماعات الارهابية.
وكشف التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان “اردوغان ليس اول رئيس يستخدم هذه الاستراتيجية المثيرة للسخرية فقبل اربعين عاما ارسل صدام وزير خارجيته نزار حمدون الى الولايات المتحدة وبينما كانت وزارة الخارجية الامريكية قد صنفت العراق راعيًا للإرهاب في عام 1979 ، إلا أنها رفعت التصنيف بعد ذلك بعامين حيث سعت إدارة ريغان إلى تصوير صدام على أنه معتدل”.
واضاف ان “حمدون قدم وجها مختلفا لنظام صدام آنذاك فقد. أقام حفلات عشاء على شرف أعضاء الكونغرس اليهود وقادة المجتمع اليهودي حيث تحدث اليهود المؤيدين للكيان الاسرائيلي مع وزير خارجية صدام وعبروا عن ارتياحهم لتلك الامسية”.
وتابع ان “تلك الحفلات لم تكن بريئة ولا بدافع الايثار وبدلا عن ذلك، أراد صدام أن يتجنب المساءلة عن الدكتاتورية ورعاية الإرهاب و الأهم من ذلك، أنه أراد الوصول إلى الأسلحة الأمريكية خلال الحرب مع ايران”.
وبين ان “صدام كان يتودد إلى اليهود الأمريكيين لأنه كان يعتقد أنهم ، وراء هياكل السلطة الرسمية في واشنطن ، وهم من يسمكون بالسياسة الامريكية وبدلاً من رفض بروتوكولات حكماء صهيون باعتبارها مؤامرة ضارة ، اعتنقها صدام وحمدون وسعى للوصول إلى أولئك الذين اعتبروهم صناع القرار الحقيقيين”.
واوضح التقرير ان “اردوغان عبر تلك اللقاءات لا يختلف عن صدام في ذلك لذا فان عقدين من الانخراط التركي المزعوم مع الجالية اليهودية لم يغير سياسات أردوغان أكثر من صدام وقد كشف أيكان إردمير ، مدير أبحاث الشؤون الدولية في رابطة مكافحة التشهير مرارًا وتكرارًا كيف يستخدم أردوغان التقاط الصور مع زعماء دينيين من مجتمعات الأقلية المسيحية لحماية نفسه من عواقب الانتهاكات الدينية في الوطن وهاهو يحاول الاستفادة من ذلك الان مع اليهود والذي يظن انهم اغبياء مفيدون لغسل صورته “.