اقتصادي

اضطرابات في مطار أورلي… إلغاء %70 من الرحلات

 مطار أورلي (أ ف ب)

ألغي 70 في المئة من الرحلات الجوية السبت في مطار باريس أورلي، ثاني مطار في فرنسا، وسيُلغى عدد مماثل منها الأحد، بعد دعوة نقابة للمراقبين الجويين إلى الإضراب، ما جعل المسافرين يواجهون اضطرابات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ودعت ثاني نقابة لمراقبي الملاحة الجوية UNSA-ICNA والحاصلة على 17 في المئة من أصوات المراقبين في الانتخابات النقابية الأخيرة، إلى إضراب للمطالبة بـ “عدد كاف من الموظفين”.
وعليه، طلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران الجمعة إلغاء 70 في المئة من رحلاتها المقررة السبت، في مطار باريس أورلي، قبل أن تمدّد مهلة طلبها بعد بضع ساعات ليشمل الأحد.
ولا يشمل الإضراب الرحلات الجوية العديدة في أورلي المتوجهة إلى أقاليم ما وراء البحار، باسم وحدة الأراضي.
وقال متحدث باسم المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا بعد ظهر السبت: “حصل تأخير لمدة ساعة ونصف ساعة تقريبا بالنسبة لرحلات الوصول هذا الصباح” التي سُيّرت، “لكن الوضع تحسن بشكل واضح”.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات مستخدمي النقل فرنسوا ديليتراز إن “هذا الإضراب غير مقبول على الإطلاق” لأن اتفاقا وقع بين أكبر نقابة للمراقبين الجويين والمديرية العامة للطيران المدني.
وطالب عبر قناة “بي اف ام تي في” بـ “تنظيم حق الإضراب في مهنة (…) هي حكر على الدولة”.
وكانت الحركة الجوية قد تعطلت بشدة في 25 نيسان (أبريل)، خلال عطلة مدرسية، في كل المطارات الفرنسية وبشكل غير مباشر في أوروبا، بسبب إعلان أكبر نقابة للمراقبين الجويين الإضراب في فرنسا.
وتراجعت هذه النقابة عن إضرابها بعد التوصل إلى اتفاق في “اللحظات الأخيرة” مع المديرية العامة للطيران المدني، ولكن كانت آلاف الرحلات قد ألغيت.
واحتجت حينها أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا على مشروع إصلاح شامل لهذا القطاع ولاسيما بشأن الرواتب.
وطالبت هذه النقابة خصوصاً بزيادة بنسبة 25 في المئة على الأجور خلال خمس سنوات.
وفي حين لم تُكشف تفاصيل الاتفاق الموقع رسميا إلا أن صحيفة “لي إيكو” Les Echos اليومية، أكدت أن المراقبين حصلوا على زيادات في الرواتب تراوح بين 226 و1001 يورو شهريا.
وأعربت الحكومة الجمعة عن أسفها لهذا الإضراب الجديد، مستنكرة “سلوك بعض الوكلاء على المستوى المحلي، الذين يرفضون الاعتراف بشرعية اتفاق الغالبية، ويجعلون الركاب يدفعون الثمن”.
واعتبرت ثاني أكبر نقابة للمراقبين الجويين في فرنسا أن الاتفاق الموقع في نهاية نيسان بين المديرية العامة للطيران المدني وأكبر نقابة الحائزة على 60 في المئة من أصوات المراقبين، لا يحل مشكلة “نقص الموظفين” التي تلوح في أورلي بحلول العام 2027، على قولها.