فرح جهمي – بيروت
يعاني مئات الملايين من الناس حول العالم من الأمراض التي تحدث نتيجة سلوك غذائي خاطئ أو أسلوب حياة سيئ يستطيع الكثيرون تغييره إذا تمتعوا بالإرادة الكافية.
ويحتاج الجميع الاعتماد على النظام الغذائي الصحي، وهي مسألة سهلة تندرج ضمن التعوّد، ولكن الأصعب في الأمر يكمن في تطبيق هذا النظام يومياً ليصبح أسلوب حياة.
ينصح الأطباء دائماً بتطبيق نظام غذائي صحي ليس فقط لخسارة الوزن الزائد إنما للحفاظ على لياقة ورشاقة الجسم من جهة ولحمايته من بعض الأمراض من جهة ثانية، ولهذه الغاية نقدم لكم في هذا التقرير بعض الطرق العلمية لجعل الأكل الصحي أسلوب حياة يومياً.
في البداية، يجب إقناع الذات بمخاطر الأكل غير الصحي، ومعرفة كيفية تغيير السلوكيات الغذائية السيئة، والتأكد من أن المسالة يمكن التحكم بها من خلال القيام بتغييرات تدريجية، فلا داعي للتسرّع وإجراء تغييرات جذرية، بل يفضّل البدء بتغييرات بسيطة في النظام الغذائي ومن ثم ممارسة الرياضة والتعوّد على بعض الأكلات والمشروبات الصحية الجديدة.
ومن المهم أيضاً عدم استبعاد المأكولات المفضلة، بل يُنصح بتناولها بكميات صغيرة على شكل قطع صغيرة مثل الشوكولاتة أو الشيبس أو الحلوى.
وينصح اليابانيون باستخدام الأطباق الصغيرة والأكواب الطويلة، ويعتبرونها الخطوة الأولى في تغيير النظام الغذائي، فالأطباق الصغيرة لتجنب تناول كمية كبيرة من الطعام والشعور السريع بالشبع. اما الكوب الطويل فهو يخدعك ويجعلك تشعر بأنك تناولت كمية كبيرة، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً.
أما الكوريون الجنوبيون فينصحون باتباع قاعدتَي الألوان ونصف الطبق، أي أن يكون لون الطبق مختلفاً عن لون الطعام، فعندما تتشابه ألوان الطبق مع الطعام سنطلب المزيد، وذلك لأن الدماغ لا يفرّق بين حجم الطعام وحجم الطبق. وعند تقديم وجبة، يُنصح بملء نصف الطبق بالخضار أو الفاكهة الصحية ثم وضع النصف الآخر في الطبق الأساسي، فذلك يساعدنا على تقليل كمية الطعام والسعرات الحرارية وسنتناول غذاء مفيداً من دون حرمان.