بعد أكثر من نصف قرن من اكتشاف الأشعة الكونية الغامضة الأكثر نشاطا حول كوكب الأرض، تمكن باحثون في أميركا الجنوبية من التوصل إلى دليل على أنها تأتي من خارج مجرة درب التبانة.
وتشير الأدلة إلى أن الأشعة، التي تتكون من جسيمات حيوية دون الذرية، تولدت من أحداث عنيفة وقعت منذ ملايين السنين الضوئية خارج مجرتنا.
ونشرت مجلة ساينس جورنال الاكتشاف الجديد بعد 12 عاما من جمع البيانات عبر مرصد “بسسر أوغير” في الأرجنتين.
ويوجد لدى المرصد 1600 وحدة للكشف عن الجسيمات تنتشر في شبكة سداسية شاسعة للكشف عن الأشعة الكونية.
والأشعة الكونية هي شظايا صغيرة من الذرات، تملأ الفضاء بكميات متفاوتة من الطاقة.
ويعتقد أن الأشعة المنخفضة أو المتوسطة الطاقة تأتي من داخل مجرتنا، ومنها تشكلت النجوم العملاقة وكذلك الشمس.
لكن مازال من غير المعروف مصدر الأشعة الكونية فائقة الطاقة التي تعد أكبر ملايين المرات من أي أشعة أخرى.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور غريغوري سنو من جامعة نبراسكا لينكولن إن “هذه الدراسة تؤكد أن معظم جسيمات الأشعة الكونية فائقة الطاقة لا تأتي من مجرة درب التبانة”.