اكتشف علماء الفلك اليابانيون من وكالة “JAXA”، نفقًا ضخمًا على سطح القمر، يمكن استخدامه لبناء قاعدة لرواد الفضاء، وفق ما صرحت به آدزوسا يابه، ممثلة المكتب الإعلامي لوكالة الفضاء اليابانية، لوكالة أنباء نوفوستي الروسية.
وقالت إن المعلومات أخذت من بيانات ألتقطها مسبار “كاجويا” الذي أطلقته اليابان، عام 2007. وكان جمع معلومات لمدة عام ونصف العام، لم تتم دراستها آنذاك، لعدم وجود التقنيات اللازمة، أما اليوم فقد أصبح بالإمكان تحليل ودراسة هذه المعلومات بسبب تقدم التقنيات الحديثة.
وتم الكشف في منطقة تلال ماريوس على سطح القمر عن فتحة قطرها 50 مترًا على عمق 50 مترًا أيضًا، تعود لنفق يمتد لعدة عشرات من الكيلومترات تحت سطح القمر. وقال أحد الباحثين في الوكالة، إن هذه المغارة التي يعود عمرها إلى ثلاثة مليارات، و400 مليون سنة، يمكن أن تستخدم كقاعدة فضائية في المستقبل.
وبعد دراسة قياسات الإشعاع ودرجة الحرارة، تبين للعلماء أن النفق يحمي من الإشعاعات، ومن تغيرات درجة الحرارة، ولا يخشى فيه من سقوط النيازك على سطح القمر، وتعد هذه العوامل، عائقًا كبيرًا أمام إنشاء قاعدة فضائية على سطح القمر.
ويعتقد العلماء أن النفق الذي تشكل نتيجة تدفق الحمم البركانية على سطح القمر، قد يخفي الأدلة التي تثبت وجود أقطاب مغناطيسية على القمر. ويأمل العلماء أيضًا بالكشف عما يسمى “المواد الطيارة”، منها الماء، أو على الآثار التي تركتها.
وأضافت آدزوسا يابه، أن هذا الاكتشاف لا يزال حديثًا، ولا توجد مخططات محددة لاستخدامه حتى الآن، لكننا نعتبر أن ميزاته في حماية الناس من الإشعاعات والنيازك، تعطينا المبرر لاستخدامه في المستقبل لبناء قاعدة، لكن الحديث عن هذا سابق لأوانه، لأننا لا نعرف إلا القليل عما يحدث داخل هذا النفق.
