بحسب دراسة جديدة، قد لا تختلف آثار كورونا البعيدة المدى عن أعراض الإنفلونزا، بحيث دعا الخبراء إلى عدم التركيز على تسميتها بأعراض كورونا البعيدة المدى، معتبرين أنه ما من شيء استثنائي أو فريد في هذه الأعراض بحسب ما نشر في The Guardian.ما هي أعراض كورونا البعيدة المدى؟يعرف الخبراء بأعراض كورونا البعيدة المدى بطرق عدة، لكن تحددها منظمة الصحة العالمية بكونها تلك التي ترافق الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا بعد مرور أكثر من 3 أشهر من تاريخ إصابتهم بالمرض، وفي الوقت نفسه لا يمكن تفسير هذه الأعراض بتشخيص آخر. وشملت الدراسة 5112 راشداً كانوا قد عانوا أعراضاً مرتبطة بالجهاز التنفسي بين شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو). نسبة 16 في المئة من الأعراض بعد عام كانت مستمرة ونسبة 3,6 في المئة من الأعراض كانت معتدلة إلى حادة بما أثر على أنشطة الأشخاص اليومية. ونسبة 3 في المئة من المشاركين الذين كانوا قد عانوا أعراض كورونا عانوا أعراضاً مشابهة لنسبة 3,4 في المئة عانت أعراض الإنفلونزا. وقد تناولت الدراسة أعراضاً راوحت بين معتدلة إلى حادة وظهرت النسبة نفسها وهي 94 في المئة عانت أحد الأعراض أو أكثر هي من أعراض كورونا البعيدة المدى، كالتعب والغشاوة في الدماغ. لكن يعتبر الخبراء أنه من الممكن أن تكون أعراض كورونا البعيدة المدى قد بدت مختلفة وحادة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا في فترة زمنية قصيرة وليست المشكلة فعلاً في خطورة الأعراض كما تصور كثيرون. لذلك، ثمة اعتقاد بأنه يجب التوقف عن اعتماد تسمية أعراض كورونا البعيدة المدى والتركيز عليها، فليس صحيحاً أن ثمة ما يميز الأعراض المرافقة للفيروس، ففي الواقع هي مماثلة لتلك المرافق لفيروس الإنفلونزا. أما التركيز على التسمية بهذا الشكل فيمكن أن يولد مشاعر خوف. وما يؤكد عليه الخبراء أن انتشار هذه الأعراض لا يزيد عن ذاك المرافق لأي من الفيروسات التنفسية الأخرى، وأن إطلاق هذه التسمية يسبب المزيد من الضرر.
التعليقات معطلة.