الرامية اللبنانية راي باسيل (إكس)
يرمي رياضيو لبنان إلى كسر انتظار طويل يلازمهم للعودة الى جدول الميداليات في الألعاب الأولمبية الصيفية، فيما تبحث الرامية راي باسيل في مشاركتها الرابعة عن كسر نحس لازمها طويلاً. وحلّت باسيل في المركز 18 في الحفرة (تراب) في ألعاب لندن 2012، ثم جاءت في المركز 14 في نسخة ريو دي جانيرو 2016، بينما أنهت منافسات طوكيو في المركز 21. وعلى الرغم من “التحضير الجيّد”، لم تشأ باسيل الحديث عن توقعات في ألعاب باريس، وقالت لوكالة فرانس برس “كل ما أود قوله إنني سأذهب لأرمي على الاطباق، وأؤدي ما باستطاعتي من دون توفير أي جهد، والنتائج ستأتي”. تهدف باسيل بكلامها إلى إبعاد الضغوط عنها والتي تعرّضت لها في مشاركاتها السابقة. وتأهلت ابنة الخامسة والثلاثين الى ألعاب باريس، بعدما أحرزت ذهبية كأس العالم في رماية “تراب” التي أجريت في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث أصابت في التصفيات 114 طبقا من 125. تتطلّع هذه المرة الى إصابة الهدف الأساس ومنح لبنان الميدالية المنتظرة منذ 44 عاماً. وأعربت باسيل عن أملها في تحقيق حلم لبنان في ألعاب باريس بحصد ميداليات “أتمنى التوفيق والنجاح للبعثة كلها التي تمثل بلداً يعاني ظروفاً صعبة جداً وعلى وقع أزمات متعددة”. وأردفت “المهم ان العلم اللبناني سيكون موجوداً والمشاركة في الأولمبياد بهذه الظروف انجاز بحد ذاته”. وتزخر مسيرة باسيل الممتدة على عشرين سنة، بالعديد من الإنجازات أهمها برونزية نهائيات بطولة العالم 2017 في نيودلهي، وذهبية كأس العالم 2016 في نيقوسيا، وبطلة آسيا 2019. آمال في التايكواندووإلى جانب الترشيحات التي تحيط بالرامية باسيل، تحمل لاعبة التايكواندو ليتيسيا عون آمالاً أيضاً، عندما تشارك للمرة الأولى في الألعاب. وستتبارى عون (23 عاماً) في منافسات وزن تحت 57 كيلوغراماً، إذ تأهلت بعد تحقيقها الفوز في الدور نصف النهائي لبطولة آسيا. واستعدت عون للألعاب عبر مشاركة فعّالة في دورات عالمية لا سيما في استونيا. وقد يشكل كارامنوب ساغايبوف المفاجأة في رياضة الجودو (وزن تحت 90 كيلوغراماً) بعدما حقق نتائج لافتة في العامين الماضيين، لا سيما نيله برونزية دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة في الصين. ويُعدّ كارامنوب (27 عاماً)، وهو من أب روسي وأم لبنانية، من المواهب في رياضة الجودو ويحتل المركز 31 عالمياً في وزنه. تأهل إلى الأولمبياد بعدما حل خامساً في بطولة العالم في أبو ظبي في أيار/مايو الماضي، وبات أول رياضي لبناني يصل إلى المرحلة النهائية في بطولة العالم. ويقيم ساغايبوف في مدينة غروزني الشيشانية، وكان قد مثل منتخب روسيا للناشئين سابقاً. كما تشارك لاعبة كرة الطاولة ماريانا ساهاكيان للمرة الثانية بعد ريو 2016. تأهلت اثر تتويجها في بطولة آسيا في هونغ كونغ. واستعدت ساهاكيان (46 عاماً) في الآونة الأخيرة في العاصمة الارمينية يريفان. ويمثل لبنان ايضاً فيليب واكيم (23 سنة) في رياضة المبارزة، ولأوّل مرة سيشارك لبنان في مسابقة كرة المضرب حيث نال بنجامين حسن المصنف 143 عالمياً بطاقة دعوة، وسيخوض ايضاً منافسات الزوجي مع هادي حبيب (25 سنة والمصنف 315 عالمياً). وفي السباحة، يشارك سيمون الدويهي (22 عاماً) في 100 متر حرة، ولين الحاج (18 سنة) في 100 م صدراً. وفي ألعاب القوى، لم يتضح بعد مصير مشاركة العداء نور الدين حديد حيث ينتظر الاتحاد اللبناني لألعاب القوى قرار قيادة الجيش اللبناني بشأن العداء الذي ترك الجيش من دون قرار تسريح، ما يُعد هروباً من الخدمة. وينفّذ حديد عقوبة مسلكية بالسجن بحسب ما أكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي. وتمسّك رئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة بحديد حصراً “لا سيما أن أرقامه خوّلته التأهل الى الألعاب الأولمبية وإن ببطاقة دعوة بعدما سجّل 10.27 ثوان في سباق 100 متر وهو رقم جيّد جداً بالنسبة للبنان”. وفي دورة موسكو 1980، كان حسن بشارة آخر من أهدى لبنان ميدالية أولمبية في المصارعة اليونانية-الرومانية لوزن فوق الثقيل، وسبقه في أولمبياد هلسنكي 1952 زكريا شهاب الذي عاد بفضية المصارعة اليونانية-الرومانية لوزن الديك وخليل طه ببرونزية المصارعة اليونانية-الرومانية للوزن الوسط، وفي دورة ميونيخ 1972 حصد محمد الطرابلسي فضية رفع الاثقال للوزن المتوسط.