استدعى الأردن اليوم الأحد السفير الإيراني في عمّان، وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي.
وأكّد الصفدي خلال حديثه لقناة المملكة المحلية أن “الوزارة أوصلت للسفير رسالة بضرورة أن تتوقف الإساءات والتشكيك بمواقف الأردن”. ولدى سؤاله حول وسائل إعلام إيرانية هددت الأردن قال الصفدي: “للأسف كان هنالك تصريحات مسيئة من قبل وسائل الإعلام الإيرانية بما فيها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية”.
وأضاف: “مشكلة إيران مع إسرائيل وليس مع الأردن، ولا إيران ولا غيرها تستطيع المزاودة على ما يقوم به الأردن وما يقدمه الأردن وما قدمه تاريخيا من أجل فلسطين”.
وقال الصفدي: ” نحن دفعنا دما من أجل فلسطين، ارتقى شهدائنا على التراب الفلسطيني، نقود جهودا لا تنقطع من أجل نصرة فلسطين ونصرة الحق الفلسطيني وجلالة الملك مواقفه واضحة وصريحة، وجهوده واضحة ومباشرة ومؤثرة في خدمة الحق الفلسطيني”.
وتابع: “رسالتنا لإيران أن مشكلتكم مع إسرائيل ومن غير المقبول ونرفض رفضا قاطعا أي محاولة للإساءة لللأردن، نحن نريد علاقات طيبة مع كل دول الإقليم بما فيها إيران وحتى نصل إلى هذه العلاقات الطيبة يجب احترام الآخر يجب عدم التدخل بالشؤون الداخلية، ويجب عدم الإساءة للأردن لأننا لن نقبل لأي كان أن يسيء للأردن”. عبدالله الثاني وبايدن وآل نهيان إلى ذلك، تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي جو بايدن، بحثا خلاله آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة. وأكد العاهل الأردني ضرورة وقف التصعيد فورا في الإقليم، محذرا من أن أية إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة. وشدد على أن “وقف الحرب على غزة فوراً هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته”. كما أكد أن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية، مجدداً التحذير من “تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية”. وشدد جلالة الملك على ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كاف ومستدام. وتم التأكيد، خلال الاتصال، على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات في المنطقة. واليوم أيضا، تلقى العاهل الأردني اتصالاً هاتفياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتناول الاتصال جهود التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وإيصالها إلى القطاع بكل الطرق الممكنة.
وتم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق الجهود العربية، خاصة في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم.
“الأمور تسير بشكل طبيعي في البلاد”
وفي وقت سابق اليوم، حضّت الحكومة الأردنية مختلف الأطراف على ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع التوترات التي تمر بها المنطقة وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له بلا شك مآلات خطيرة.
ودعا مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها برئاسة بشر الخصاونة الى ضرورة العمل على خفض التصعيد وأن تتصرف الأطراف كافة بمسؤولية وتمارس أقصى درجات ضبط النفس وتتعامل بجدية ومسؤولية مع مخاطر التصعيد الإقليمي وتداعياته الكبيرة والخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد أن الأمور تسير بشكل منتظم وطبيعي في البلاد، وأن المرافق العامة التعليمية والصحية والخدماتية تعمل جميعا بانتظام واطراد كاملين، والقطاعان العام والخاص كذلك.
وأعاد مجلس الوزراء التشديد والتأكيد أن “قواتنا المسلحة ستتصدى مدعومة بالأجهزة الأمنية والجهات المختصة لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمه أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت وبكل الإمكانات المتاحة في هذا الصدد”.
ولفت الى أنه جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر، مشيرا إلى أن شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين.
وأكد المجلس أن الإجراء الوحيد الذي تم اتخاذه من قبل سلطة الطيران المدني الأردنية ليلة أمس هو ذلك الذي أغلقت بمقتضاه السلطة الأجواء الأردنية أمام الطيران القادم والمغادر والعابر بشكل احترازي ومؤقت ووفقا للضوابط المعيارية الدولية المعتمدة للمحافظه على أمن وسلامة الطيران المدني.
ولفت في هذا الصدد إلى أن سلطة الطيران المدني تقوم وعلى مدار الساعة بمراجعة هذا الإجراء وتقييمه ووضع شركات الطيران والمسافرين في صورة تطوراته وفقا للأسس المعيارية لسلامة الطيران المدني التي تعمل بمقتضاها.