الأسبرين أكثر من مسكّن لكن احذر آثاره الجانبية

2

من تسكين الألم إلى الوقاية من عودة السرطان إلى حماية الشرايين من التجلط، تتعدد الفوائد الأسبرين بدرجة تجعله علاجاً استثنائياً. لكن هل يوفر الأسبرين كل هذه المزايا حقاً؟ ومتى يكون تناوله خطراً؟
لا تتناول الأسبرين مع أدوية أخرى مضادة لتجلّط الدم، أو مكملات زيت السمك بحسب دراسة أجريت في جامعة لايدن بهولندا، تبين أن تناول مرضى سرطان الجهاز الهضمي للأسبرين يضاعف فرص بقائهم على قيد الحياة لأكثر من 5 سنوات بعد تشخيص المرض.
وبينت دراسة بريطانية تم إجراء تجاربها على 3 مراحل بمشاركة 11 ألف شخص أن الأسبرين دواء فعّال في منع تكرار الإصابة بالسرطان. ويعمل الأسبرين على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، ويزيد استجابة مرضى سرطان الثدي والجلد والأمعاء للعلاج.
ويعتبر الأسبرين من أكثر الأدوية استهلاكاً في العالم، ويحتوي على مضادات للالتهاب، ولديه القدرة على تسكين الأوجاع عن طريق تثبيط المواد الكيميائية المنتجة للألم. ويستطيع هذا الدواء تخفيف آلام الصداع والأسنان والعضلات والمفاصل والأوجاع التي تسببها نزلات البرد.
وقد بينت دراسات حديثة أن تناول جرعة مخفّفة من الأسبرين يومياً يوفر حماية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات القلبية
لكن في المقابل، من الآثار الجانبية للأسبرين نزيف الجهاز الهضمي الذي يزيد احتمالات الإصابة بقرحة المعدة. لذلك لا يُنصح بتناول جرعات كبيرة منه.
كذلك، قد يتفاعل الأسبرين مع أدوية أخرى، خاصة الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارافارين. ويزيد تناول الأسبرين مع بعض المكملات الغذائية مثل زيت السمك من خطر النزيف الداخلي.
ويعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الأسبرين خاصة مرضى الربو. وتشمل الآثار الجانبية الأخرى الغثيان والقيء، وتفيد دراسات حديثة أن تناوله على المدى الطويل يزيد من احتمالات إصابة كبار السن بتحلل البقعة الصفراء المسبب للعمى، وهو من أمراض الشيخوخة.
وعلى الرغم من الآثار الجانبية يباع من الأسبرين 100 مليون قرص سنوياً حول العالم، ويستخدم غالباً لعلاج الصداع ونزلات البرد.

التعليقات معطلة.