أكد المجلس الأطلسي الأمريكي ، أن الإصلاحات التي يجريها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، داخل السلطة التنفيذية، “غير مسبوقة”، مبينًا أن تنفيذ الإصلاحات جعلت الوزراء والمدراء العامين مسؤولين عن أدائهم وهي خطوة “أولى مرحب بها”.
و ناقش المجلس في حلقة نقاش مختلطة لدراسة المشهد الاقتصادي والطاقة في العراق، ومسارها المستقبلي، التقدم الكبير الذي أحرزه العراق في إعادة بناء قطاعي الاقتصاد والطاقة اللذين عاناهما منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003 ، على الرغم من مواجهة تحديات مختلفة مثل الفساد وعدم الاستقرار السياسي والصراع.
وقالت سفيرة العراق الأسبق، ورئيس مؤسسة العراق في واشنطن، رند الرحيم فرانك، خلال الحلقة النقاشية، إن: “رئيس مجلس الوزراء يحاول تنفيذ عناصر من خارطة رؤيته الاقتصادية التي تشمل تنفيذ إصلاحات في سياسات التحويلات الخارجية والقطاع المصرفي بشكل عام”.
و أضافت أن: “إدارة السوداني أدخلت أيضًا إصلاحات هيكلية وداخلية غير مسبوقة داخل السلطة التنفيذية في العراق، بما في ذلك عمليات التقييم لقياس أداء الحكومة ومواجهة الفساد”.
ما الذي دفع هذه الإصلاحات؟ أدى عشرين عامًا من عدم الأداء الحكومي إلى استياء شعبي، وبالتالي ، من أجل تأمين الدعم الشعبي والحفاظ على الموافقة المستقبلية لإدارته، قال الرحيم، إن “إصلاحات السوداني نتجت عن ضغط الجمهور العراقي على الحكومة الجديدة لتلبية احتياجاتهم لتحسين الرعاية الصحية والتعليم والوظائف”.
وبينت أن “تلك الإصلاحات جعلت المديرين العامين والوزراء مسؤولين عن أدائهم وهي خطوة أولى مرحب بها”.
وأشارت الرحيم إلى أن “الحكومة والمانحين الدوليين سيستفيدون من الاستثمار في أنشطتهم التي تجري حاليًا في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك بناء المشاريع وجهود الإغاثة البيئية”.
إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال ماجد جعفر، خلال حلقة المجلس الأطلسي، إن “الحكومة العراقية تخطط للموافقة على ميزانية ذات تأثير إيجابي مدتها ثلاث سنوات تتضمن مبادئ تقاسم الإيرادات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان”.
وأكد جعفر على “أهمية احتياجات العراق من الكهرباء حيث أن الحكومة الحالية لرئيس الوزراء السوداني تعطي الأولوية لإنتاج الغاز لتوفير توليد الطاقة”، موضحا أن “استكشاف وتطوير حقول الغاز غير المطورة في العراق يجب أن يكون مجال تركيز بالغ الأهمية في المستقبل”.
وأضاف جعفر أن “علاقات العراق الإيجابية الشاملة مع القوى الإقليمية والعالمية تعزز دوره في إقامة قنوات دبلوماسية بين تلك القوى، يمكن الاستفادة من هذا الدور لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر الإقليمي الوافد إلى العراق”.