قالت وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن حجم الأمطار المصاحبة للعاصفة المدارية هارفي التي تضرب الولايات المتحدة مرتبط على الأرجح بالتغير المناخي وظاهرة ارتفاع حرارة الأرض التي تزيد نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي.
وتسببت العاصفة البطيئة الحركة في سيول كارثية في ولاية تكساس وأدت لمقتل تسعة أشخاص على الأقل وعمليات إجلاء جماعي وأصابت مدينة هيوستون رابع أكبر مدن الولايات المتحدة من حيث عدد السكان بالشلل.
وقالت كلير نوليز المتحدثة باسم منظمة الأرصاد الجوية العالمية في إفادة صحفية بالأمم المتحدة في جنيف “التغير المناخي يعني أنه عندما نشهد حدثا مثل هارفي فإن كمية الأمطار تكون على الأرجح أكبر من الطبيعي”.
وأضافت “التغير المناخي يزيد على الأرجح كمية الأمطار المصاحبة للإعصار” وأن منسوب الأمطار في بعض المواقع ربما يصل إلى 1.2 متر وأن هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية اضطرت لإضافة لون جديد في رسوماتها التوضيحية للإشارة إلى القدر الكبير من المياه.
لكنها أوضحت أن “التغير المناخي لا يسبب أعاصير مدارية، إنها موجودة دوما هناك، العلاقة بين التغير المناخي وتكرار الأعاصير والعواصف المدارية غير واضحة. وما زلنا نحتاج لكثير من الأبحاث في هذا الصدد”.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في يونيو أن الولايات المتحدة ستنسحب من إتفاقية باريس للمناخ مما أثار تنديدًا دوليًا بقراره.