الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في جنوب غزة “مهزلة”

1

قالت إن الأماكن التي حددتها إسرائيل للنازحين ليست سوى “أماكن للموت”
أ ف ب
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على مدينة غزة، 2 أكتوبر 2025 (أ ف ب)
ملخص
شدد المتحدث باسم منظمة “اليونيسف” جيمس إلدر على أن “إصدار أمر عام أو شامل بإجلاء المدنيين لا يعني أن الذين يبقون يفقدون حقهم في الحماية كمدنيين”.
أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن لا وجود لمكان آمن يلجأ إليه الفلسطينيون الذين أمرتهم إسرائيل بمغادرة مدينة غزة، وأن المناطق التي حددتها لهم في الجنوب ليست سوى “أماكن للموت”.
منذ أن بدأت إسرائيل قصفها الكثيف على مدينة غزة في أغسطس (آب) قبل هجومها البري عليها، يكرر الجيش الإسرائيلي دعوته للفلسطينيين بالتوجه جنوباً.
وقال المتحدث باسم منظمة “اليونيسف” جيمس إلدر للصحافيين في جنيف إن “فكرة وجود منطقة آمنة في الجنوب مهزلة”. وأضاف متحدثاً من دير البلح في وسط غزة، أن “القنابل تلقى من السماء بوتيرة مرعبة يمكن التنبؤ بها، والمدارس التي حددت كملاجئ موقتة تحول بانتظام إلى ركام، والخيام تحرقها الغارات الجوية على نحو ممنهج”.
أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالانتقال إلى ما وصفه بأنه “منطقة إنسانية” في المواصي على الساحل، حيث وعد بتوفير المساعدات والرعاية الطبية والبنى التحتية الإنسانية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت المنطقة آمنة في وقت مبكر من الحرب، لكنها شنت عليها غارات متكررة منذ ذلك الحين، مؤكدة أنها تستهدف حركة “حماس”.
إسرائيل تعلن عدم نجاح “أسطول الصمود” بكسر حصار غزة
وشدد إلدر على أن “إصدار أمر عام أو شامل بإجلاء المدنيين لا يعني أن الذين يبقون يفقدون حقهم في الحماية كمدنيين”.
وفي الوقت نفسه حذر قائلاً إن “ما يسمى بالمناطق الآمنة هي أيضاً أماكن للموت”.
وأوضح أن المواصي “أصبحت الآن واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض. مكتظة بشكل بشع وقد جردت من أبسط مقومات البقاء”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة بدأت في أواخر عام 2023 “تفنيد فكرة المنطقة الآمنة المعلنة من طرف واحد”، مؤكداً أن “القانون واضح جداً”. وقال إنه “تقع على عاتق إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية ضمان أن تحوي المنطقة الآمنة كافة مقومات البقاء: الغذاء والمأوى والصرف الصحي. ولا يتوافر أي من هذه المقومات بالمستوى الملائم للسكان”.
وأضاف إلدر أن الأمم المتحدة كانت قد “افترضت في الأقل في البداية أن هذه الأماكن لن تتعرض للقصف”.
لكن خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، تعرضت المناطق الآمنة المعلنة للقصف “عشرات المرات”، وتعرض النازحون “في الخيام لغارات جوية”.

التعليقات معطلة.