اخبار سياسية

الأمم المتحدة: الفراغ الرئاسي يقوّض معالجة المشاكل في لبنان

المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا.

المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا.

قدّمت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 1701 حيث جرى التركيز على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يغطي الفترة من 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 إلى 20 شباط (فبراير) 2023.

وأبدت المنسقة الخاصة قلقها البالغ بشأن عدم إحراز تقدم نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ الإحاطة الأخيرة في تشرين الثاني الماضي وشدّدت على ضرورة إبداء القادة السياسيين المرونة والاستعجال لانتخاب رئيس مراعاة لمصلحة الشعب اللبناني.

وأضافت: “تساهم تداعيات الفراغ الرئاسي، الذي اقترب من شهره الخامس، في شلل مؤسسات الدولة بينما البالد بأمس الحاجة إلى إجراءات حكومية عاجلة وفعّالة، وتؤدي إلى تقويض قدرة البلاد على معالجة التحدّيات الاجتماعية والاقتصادية والامنية والإنسانية الملّحة في وقت يواجه المواطنون صعوبات متزايدة.”

وعبرت المنسّقة الخاصة عن أسفها لعدم بذل جهود كافية لإقرار وتنفيذ الإصالحات المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني ووضع البلاد على طريق التعافي وقد أدّى ذلك بدوره إلى تأخير الاتفاق على برنامج مالي مع صندوق النقد الدولي على نحو يسهم في استقرار االقتصاد.

وأشادت فرونِتسكا بالجهود الحثيثة التي يبذلها الجيش اللبناني وقوى الأمن على الرغم من محدودية الموارد، مشجعة على المزيد من الدعم الدولي للمؤسسات العسكرية والأمنية، كشركاء موثوقين، من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان. ورحّبت بالتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل في جنوب لبنان باعتباره ركيزة للتنفيذ الناجح للقرار 1701.

وشددت على أن وجود سلطة قضائية مستقلّة تعد مسألة محورية لتعافي لبنان، ومن ثم ضرورة تسريع المسارات القضائية المحايدة والشاملة المتعلقة بالعديد من القضايا التي لم يتم الفصل فيها، بما في ذلك الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، وفق ما جاء في بيانها.