أفاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، اليوم الجمعة، بأن الأمراض المنقولة عبر المياه تتفشى في غزة بسبب نقص المياه النظيفة وارتفاع درجات الحرارة. وذكر جيمي مكغولدريك للصحافيين عبر وصلة فيديو من القدس: “تزداد حرارة الجو بشدة هناك.. يحصل الناس على كمية من المياه أقل بكثير مما يحتاجون إليه، ونتيجة لذلك ظهرت أمراض تنتقل عن طريق المياه بسبب نقص المياه الآمنة والنظيفة وتعطل أنظمة الصرف الصحي”. وقال بعد زيارته الأخيرة لقطاع غزة بنهاية مهمة تستمر ثلاثة أشهر: “علينا أن نجد طريقة في الأشهر المقبلة لتوفير إمدادات أفضل من المياه في المناطق التي يتكدس فيها الناس في الوقت الحالي”. ويرتبط الماء الملوث وتردي منظومة الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا والالتهاب الكبدي الوبائي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومنذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، وفي أعقاب الهجوم على غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على جنوب إسرائيل، سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 345 ألف حالة إسهال، بما في ذلك أكثر من 105 آلاف حالة لأطفال دون الخامسة. وتلتزم إسرائيل بتقديم تسهيلات تمكن المنظمات الإنسانية من زيادة المساعدات في غزة، ووافقت على استئناف تشغيل خط أنابيب المياه في شمال غزة. والمصدر الطبيعي الوحيد للمياه في قطاع غزة هو المياه الجوفية. وتتدهور جودة المياه بمرور السنين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضخها لتلبية احتياجات سكان غزة بسرعة أكبر من قدرة الأمطار على التجديد. “خط ساخن”إلى ذلك، شدّد المنسق الأممي على أن المنظّمة بحاجة لخط ساخن مباشر مع القوات الإسرائيلية التي تقاتل في غزة لمعالجة انعدام الثقة وتوصيل المساعدات بشكل آمن وفاعل.
وقال إنه بدلاً من المرور عبر هيئات اتصال، يتعيّن على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية أن “تتحدث إلى أولئك الذين يطلقون النار”.
وأكّد وجوب التوصّل إلى تفاهم متبادل أكبر بين القوات الإسرائيلية والمنظمات الإنسانية، وذلك في ختام فترة الأشهر الثلاثة التي كلّف فيها تولي المنصب بصفة مؤقتة.
وأضاف “إذا حصلت واقعة خطيرة ليس لدينا خط ساخن”.
وتابع “لم يسبق أن عمل جيش الدفاع الإسرائيلي مع منظّمين إنسانيين في بيئة من هذا النوع. هم لا يفهمون كيف نعمل. لا يفهمون لغتنا وماهية هدفنا. ونحن لا نفهم توقّعاتهم”.
وأشار إلى وجود “انعدام للثقة وسوء فهم يتعيّن علينا معالجتهما”، وقال “نريد العمل معهم على نحو مختلف”.
ولفت إلى أن وكالات سبق أن نبّهت إسرائيل إلى شوائب تعتري نظام الإخطار قبل الضربة التي أوقعت سبعة قتلى في صفوف عمال منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية في الأول من نيسان (أبريل).
وأردف “هناك أمور نطالب بها منذ اليوم الأول”.
وأضاف “لا نتعامل بشكل مباشر مع جيش الدفاع الإسرائيلي. نحن بحاجة للتحدث إلى الذين يطلقون النار ويتحكّمون بالأسلحة وعلينا أن نبني تفاهما”.
ولفت إلى أن نظام الإخطار والتنسيق الذي يشارك في إطاره العاملون في المجال الإنساني إحداثياتهم مع الأطراف المتحاربة “لا يخدم الغرض منه”، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.