حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معظم المستشفيات في قطاع غزة الذي تمزقه الحرب غير قادرة على مساعدة المرضى، فيما يعاني القطاع من نقص شديد في المياه.
وقال منسق منظمة الصحة العالمية من مدينة رفح قرب حدود غزة شون كيسي : إن “المرضى يصرخون من الألم، لكنهم في حاجة ماسة إلى الماء أيضاً”.
وأضاف: “إنهم يتضورون جوعاً، ويموتون عطشاً”.
وبحسب ممثل منظمة الصحة العالمية ريتشارد بيبركورن، لا تعمل جزئياً في قطاع غزة إلا 9 منشآت طبية من 36.
وقالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة في تقرير نُشر اليوم الخميس، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.
وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
وكانت تقارير أشارت أمس الأربعاء إلى أن أنبوباً جديداً من مصر يزود غزة بالمياه.
وفي السياق، أعلنت عملية “الفارس الشهم 3” عن نجاح عملية الضخ الكامل للمياه المحلاة إلى الفلسطينين في رفح داخل قطاع غزة من محطات تحلية المياه الإماراتية في رفح المصرية، بعد أن تم مد خط الأنابيب من موقع محطات التحلية وبطول 900 متر حيث قامت مصلحة المياه برفح الفلسطينية بسحب خط المياه من الحدود المصرية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وجاء نجاح ضخ المياه إلى داخل القطاع في توقيت يعاني فيه سكان غزة من شح المياه المحلاة، حيث سيقوم خط المياه بتزويد مراكز الإيواء باحتياجاتها اليومية الضرورية من مياه الشرب.
وكانت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، دشنت بحضور عدد كبير من مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي 3 محطات تحلية مياه شيدتها الإمارات لهذا الغرض بالتعاون مع مصر.
وستعمل المحطات الثلاث على تحلية نحو 600 ألف جالون يومياً، وضخها عبر الأنابيب إلى داخل قطاع غزة لتغطية احتياجات نحو 300 ألف نسمة.