متابعة/ المدى
وسط تصاعد الاشتباك العسكري بين إيران والكيان الإسرائيلي، تتكشف يوماً بعد آخر الثغرات الخطيرة في منظومات الحماية الجوية لدول المنطقة، وفي مقدمتها العراق، الذي باتت أجواؤه ممرًّا مفتوحًا للاستهدافات دون قدرة فعلية على الرد أو التصدي.
وفي هذا السياق، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، أن الحرب الأخيرة بين إيران والكيان الإسرائيلي يجب أن تكون جرس إنذار للعراق، مشددًا على “ضرورة التحرك العاجل لتطوير منظومات الدفاع الجوي ووقف الاعتماد على الرصد دون القدرة على المعالجة”.
وقال البنداوي في تصريح صحفي تابعته (المدى( أن “العراق لا يمتلك حاليًا أي منظومات دفاع جوي قادرة على صدّ العدوان، وما نملكه مجرد رادارات ترصد الخروقات دون التعامل معها”، مبينًا أن “الكيان الإسرائيلي استغل الأجواء العراقية في هجماته على إيران، وهذا يشكّل انتهاكًا خطيرًا للسيادة”.
ودعا البنداوي إلى “رصد تخصيصات مالية عاجلة لعقد صفقات دفاع جوي متطورة”، مؤكدًا أن “التطورات الإقليمية المتسارعة لا تسمح بالمماطلة”.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متسارعًا في العمليات العسكرية بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف من انزلاق دول الجوار إلى أتون المواجهة أو تحول أراضيها إلى ساحات تصفية حسابات إقليمية.