دعا مسؤول كردي في منطقة عفرين الحدودية الخميس النظام السوري إلى صد “العدوان” التركي ومنع طائراته من التحليق فوق المنطقة التي تشن فيها أنقرة منذ قرابة أسبوع عملية عسكرية مع فصائل سورية معارضة.
دعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منطقة عفرين عثمان الشيخ عيسى الخميس الدولة السورية إلى التدخل لمنع الطائرات التركية من قصف المنطقة التي تتعرض منذ السبت لهجوم تشنه أنقرة مع فصائل سورية معارضة ومؤيدة لها.
وقال الشيخ عيسى “إذا كان هناك من موقف حقيقي ووطني للدولة السورية، التي لديها ما لديها من إمكانات، فعليها أن تقف بوجه هذا العدوان وتقول إنها لن تسمح بتحليق الطائرات التركية”.
وتشن تركيا وفصائل سورية معارضة، لليوم السادس على التوالي، عملية عسكرية تقول إنها تستهدف المقاتلين الأكراد، الذين تصفهم بأنهم “إرهابيون”، في منطقة عفرين الحدودية في شمال سوريا.
فأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تفقده الحدود الخميس أن عملية “غصن الزيتون” تهدف إلى “تطهير عفرين من الإرهابيين” والسماح للسوريين اللاجئين في تركيا بالعودة إلى بلادهم.
وشدد الشيخ عيسى على أن “عفرين جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وأي اعتداء عليها هو اعتداء على سيادة الدولة السورية، ولذلك ناشدناها أن تخرج عن صمتها وتبين موقفها تجاه هذا العدوان الشرس”.
ويأتي تصريح الشيخ عيسى بعد دعوة الإدارة الذاتية الكردية في منطقة عفرين في بيان الخميس، “الدولة السورية إلى القيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي (…) ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين”.
وكانت دمشق قد هددت قبل أسبوع على لسان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بأن القوات الجوية السورية جاهزة “لتدمير” الطائرات التركية في حال شنها أي هجوم على عفرين.
وندد الرئيس السوري بشار الأسد الأحد بما وصفه بـ”العدوان التركي الغاشم”.
وقبل اندلاع النزاع في العام 2011، عانى الأكراد طوال عقود من التهميش من قبل الحكومات السورية المتعاقبة. وتصاعد نفوذهم تدريجيا مع انسحاب القوات الحكومية من مناطقهم في العام 2012 وتصديهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وصولا إلى إعلانهم النظام الفدرالي على مناطق سيطرتهم، في خطوة رفضتها دمشق والمعارضة في آن معا.
وصعدت دمشق في الأسابيع الأخيرة اللهجة مع اتهامها المقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعما من واشنطن بـ”الخيانة”، مؤكدة تصميمها على استعادة كافة الأراضي السورية.