الإمارات بوابة العالم إلى القمر.. أبرز المعلومات عن محطة الفضاء القمرية

1

لم يمر سوى 5 أشهر على تحقيق أكبر إنجاز عربي في مجال الفضاء بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي سالماً من المحطة الدولية في سبتمبر (أيلول) 2023 بعد إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، لتطل علينا الإمارات مجدداً بإعلان تاريخي جديد يرسخ مكانتها كلاعب فاعل ومؤثر في قطاع الفضاء، وتهدي العالم العربي إنجازاً آخر في هذا المجال.

ويتمثل هذا الإعلان بانضمام الإمارات إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” إلى جانب أمريكا، واليابان، وكندا، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى خطة إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وتعد الإمارات عبر هذه المشاركة خامس الشركاء في هذا المشروع الواعد الذي سيكون أهم الإنجازات العالمية في القرن الحادي والعشرين، كونه يمثل إنجازاً وقفزة تاريخية ضمن إنجازات الإمارات في قطاع الفضاء الخارجي، من خلال الانضمام إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية، أول محطة قمرية في تاريخ البشرية.
وحققت الإمارات هذا الإنجاز بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، والذي يعد الأكثر تقدماً لعودة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز الـ50 عاماً، للنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ.

بوابة الإمارات

وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة “بوابة الإمارات” لمدة تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، ويبلغ وزنها 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة “42 × 20 × 19 متراً”.
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.

عملية التطوير

وستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء هام من المحطة.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في 2025، في حين من المتوقع إطلاق “بوابة الإمارات” في 2030.

استكشاف القمر

وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في البرنامج، خاصة وأنها أول محطة فضاء تدور حول القمر، وستوفر وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه.
كما تسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج استكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.

التعليقات معطلة.