شاركت دولة الإمارات، في الاجتماع التاسع لوزراء الثقافة في دول بريكس، في سانت بطرسبرغ، العاصمة الثقافية لروسيا، والذي تبني الإعلان المشترك لوزراء الثقافة في دول المجموعة.
وأكّد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، الذي ترأس وفد الدولة في الاجتماع، الدور الحيوي الذي يلعبه التعاون والعمل المشترك، في التعامل مع التحديات العالمية، وسلّط الضوء على أهمية توسيع مجموعة بريكس، مؤكّداً التزام دولة الإمارات بتعزيز التعددية، والعمل المشترك من أجل عالم آمن ومستقر ومستدام.
دور الثقافة
وقال القاسمي: “تنظر دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الثقافة، بوصفها أداة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة، والتعايش السلمي، والشمولية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات سياسية تستند إلى الثقافة، إذ إنّ صون القيم الثقافية وتعزيز الحوار الثقافي من الأولويات الوطنية، ونحن نؤمن بأن الثقافة يمكن أن توحّد الناس وتقود جهود التحول العالمي”.
وسلّط الضوء على الثقافة، باعتبارها مورداً قيّماً للنموّ الاجتماعي والاقتصادي، والعمل المناخي، مضيفاً أن “المهرجانات الثقافية والمعارض الفنية، ومهرجانات الأفلام، والمنتديات، والمؤتمرات، تسهم مجتمعة في خلق منصات حيوية للاحتفاء بالتنوع الثقافي وتعزيز الروابط الاجتماعية، وإطلاق العنان للإمكانات التي يتمتع بها الاقتصاد الإبداعي”.
تعزيز الابتكار
وأضاف القاسمي “للثقافة والصناعات الإبداعية، دور هام في تعزيز الابتكار، وريادة الأعمال، والنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، فضلاً عن كونها محركاً رئيساً، لتصدير ثقافة وقيم الدول إلى العالم، وعليه بات من الضروري خلق مقياس محدد لجمع البيانات وقياس الناتج الاقتصادي للصناعات الثقافية والإبداعية، حتى تساعد على تقييم مساهمتها في الناتج الاقتصادي الاجتماعي”، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود اليوم، ليتمكن العالم من مواجهة تحديات الغد.
ووقّع وزراء الثقافة، خلال الاجتماع، على إعلان الثقافة المشترك لمجموعة “بريكس”، الذي يؤكّد على أن الثقافة هي الركيزة الأساسية لتعزيز التعاون وتحقيق إنجازات جديدة ضمن المجموعة.