ترجمة / زينب طالب
وتعتبر الزراعة عنصرا هاما في تحقيق الأمن الغذائي وأحد أهم الموارد في تعزيز الاقتصاد الوطني. وتتركز العناصر الاقتصادية لكل بلد في الركائز الثلاث (الزراعة والصناعة والتجارة) وغيرها.
وتشكل التغيرات الاقتصادية العالمية السريعة والمستمرة في العالم تحديات خطيرة للعراق من حيث مستوى حرية التجارة الدولية وتحرير رأس المال العالمي. وتؤثر هذه التحديات على العراق في أمنه الغذائي وسياساته وفي تنميته الاقتصادية والاجتماعية والأمن الوقائي.
إن الاقتصاد العراقي الحالي فردي ويعتمد على اعتماد النفط كأساس لنموه. وهو بالطبع خيار في الوقت المناسب لن يؤدي إلى متطلبات بيئية طويلة الأجل.
وقد أهمل العراق بقية القطاعات، بما فيها الزراعة، نتيجة الظروف التي يمر بها العراق، حيث وصل إلى أدنى مستوياته في الزراعة، واستقر تماما وتحول من بلد زراعي إلى مستورد زراعي تقريبا جميع المنتجات الزراعية. وهذا يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العراقي ويجعله في حالة تحسد عليها.
وأحد أسباب تراجع الزراعة في العراق، سواء البعلية أو المروية، هو عدد من العوامل، بما في ذلك البيئة السياسية والأمنية غير المؤكدة لإدارة المشاريع، فضلا عن الفساد المتفشي. إن الفشل في خلق بيئة مواتية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية هو أحد أهم الأسباب.
وتظهر هذه الدراسة بعض الأسباب التي أدت إلى تدهور الزراعة، وتقدم مجموعة من الحلول التي يمكن أن تساعد الزراعة على التعافي في المستقبل تحقيق نتائج إيجابية في ظل الوضع الحالي.