الإيرانيون ينتفضون ضد نظام الملالي ومغامراته الخارجية

1

رنا نمر
قالت صحيفة الأمريكية إن الاحتجاجات في إيران التي بدأت بمدينة مشهد وانتشرت بسرعة إلى المدن والبلدات الأخرى خلال اليومين الماضيين، كانت ضد النظام ومغامراته الخارجية خصوصاً.
 
الإيرانيون محبطون من تصرف الملالي في ثروات وطنية كبيرة لبناء نسخة شيعية للإمبراطورية الفارسية للهيمنة على الشرق الأوسط، ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه الاحتجاجات التي بدأت في مشهد، ثانية كبرى المدن الغيرانية، بدأت بشعارات ترفض ارتفاع الأسعار والفساد والبطالة، ثم تطورت لتصبح ضد المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
 
“انسوا سوريا”
وكان المحتجون في مشهد يهتفون بـ”لا للدكتاتور” و”لا غزة ولا لبنان أرواحنا فداء لإيران”، وفي كرمنشاه الكردية قالوا: “انسوا سوريا، فكروا بأوضاعنا”.
 
كان حكام إيران وعدوا بأن يعيدوا بناء البلاد ويعاودوا إنماء الاقتصاد وتحسين أوضاع الناس بتوقيع الاتفاق النووي في 2015، ورغم أن الاقتصاد بدأ ينمو بالفعل آنذاك، فإن هذا النمو لم يؤثر على نسب البطالة وسط الشباب التي لا تزال حتى اليوم تزيد عن 40%.
 
وتلفت الصحيفة إلى أن النمو المحدود للاقتصاد الإيراني تم بسبب الاستثمارات الخارجية لتطوير قطاع الطاقة والذي لا يستفيد منه أغلب المواطنين.
 
يُذكر أن قوات الحرس الثوري الإيرانية منهمكة بقوة في النشاط الاقتصادي وتستخدم العائدات المالية من هذا النشاط لتمويل عملياتها العسكرية وللإنفاق على الحياة المترفة لمسؤوليها.
 
الصواريخ الباليسية
وأضافت أن الإيرانيين محبطون من تصرف الملالي في ثروات وطنية كبيرة لبناء نسخة شيعية للإمبراطورية الفارسية للهيمنة على الشرق الأوسط، مشيرة إلى إن الإمبريالية الدينية مكلفة مثل تطوير الصواريخ الباليستية.
 
ولفتت إلى أن النظام قلق جداً من الاحتجاجات إلى حد ألقى مسؤوليتها على الخارج وأرسل في الوقت نفسه قوات الباسيج لاعتقال المحتجين، لكن لقطات من طهران تظهر المحتجين جالسين على الأرض، في تحد للشرطة التي انتشرت أمامهم.
 
العالم يؤيد
وخاطبت الصحيفة الإيرانيين، قائلة إن العالم يؤيد مطالبهم بالحرية، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خذلهم بالكف عن دعمهم وشوّه سمعة أمريكا خلال احتجاجاتهم في 2009 للتقرب من النظام، داعية الرئيس دونالد ترامب إلى عدم تكرار خطأ أوباما.
 
ودانت وزارة الخارجية الأمريكية الاعتقالات التي نفذها النظام بحق المحتجين، قائلة إن قادة إيران حوّلوا بلاداً غنية بالموارد والتاريخ والثقافة إلى دولة مارقة ويشكل العنف وإسالة الدماء ونشر الفوضى صادراتها الأساسية..

التعليقات معطلة.