بات الأكثر جمعاً بين «الدوري والكأس» بواقع 6 مرات
تحت الأضواء الكاشفة على ملعب «الجوهرة المشعة»، وبين آلاف من أنصاره، كتب نادي الاتحاد فصلاً جديداً في تاريخه العريق، بعدما تُوّج بلقب كأس الملك بفوزه على القادسية محققاً بذلك ثنائية الموسم «الدوري والكأس».
هذا الإنجاز يمنح العميد أسبقية تاريخية كأكثر نادٍ سعودي جمعاً بين لقب الدوري والكأس في موسم واحد، بواقع 6 مرات متفوقاً على جميع منافسيه، وعلى رأسهم الهلال الذي حقّق الثنائية 5 مرات.
وبالعودة إلى الوراء، نجد أن بطولة الكأس الرئيسية في السعودية تغيّرت مسمّياتها تبعاً للفترات الزمنية وتطور هيكلة المسابقات المحلية.
فمن 1957 حتى 1976، كانت كأس ولي العهد هي بطولة الكأس الأهم. ومن 1977 حتى 1990، تولّت كأس الملك هذه المكانة.
وبين 1991 و2007، عادت كأس ولي العهد لتكون البطولة الكأسية الرسمية، في ظل توقف كأس الملك.
ومع عودتها في 2008، أصبحت كأس الملك منذ ذلك الحين حتى اليوم البطولة الكأسية الأبرز.
وتعاقبت أسماء كثيرة على تحقيق هذا الإنجاز في تاريخ الكرة السعودية، أبرزها الهلال بـ5 مرات (آخرها 2024)، والنصر والأهلي بـ3 مرات لكل منهما، إضافة إلى الشباب مرة واحدة في موسم 1993.
لكن الاتحاد اليوم يقف وحيداً في القمة، كأكثر نادٍ عرف طريق الثنائية المحلية.
الاتحاد جمع الثنائية التاريخية في أعوام 1958، 1959، 1963، 1997، 2001، وأخيراً 2025، في موسم أعاد فيه الفريق هويته وبريقه. لم تكن الثنائية وليدة لحظة، بل نتاج عمل محكم قاده المدرب الفرنسي لوران بلان، الذي أعاد التوازن والتكامل إلى صفوف «النمور»، وبثّ فيهم روح المنافسة والانتصار.
وفي الوقت الذي احتشدت فيه الجماهير على مدرجات «الجوهرة» ملوّحة بأعلام الاتحاد، كانت الصدارة تُنسج من جديد، لا على أرض الملعب فحسب، بل في سجلات التاريخ الكروي السعودي، حيث بات العميد وحده في القمة، الأكثر جمعاً بين الذهبين الدوري والكأس.