الاحتراق الذهني… مرض العصر

1

يعرف الفيلسوف بيونج تشول هان «متلازمة الاحتراق الذهني» بأنها مرض العصر الحديث (أ.ف.ب)

يعرف الفيلسوف بيونج تشول هان «متلازمة الاحتراق الذهني» بأنها مرض العصر الحديث

يعرف الفيلسوف بيونج تشول هان «متلازمة الاحتراق الذهني» بأنها مرض العصر الحديث.

وبحسب موقع «سايكولوجي توداي» يقول بيونج تشول هان في كتابه «المجتمع المرهق»: «أثناء سيري ذات يوم لاحظت أنني مررت بما لا يقل عن ثلاثة استوديوهات لليوغا، وصالة ألعاب رياضية، واستوديو للبيلاتس، ومساحة مخصصة لتمارين البار (مثل تلك التي يقوم بها راقصو الباليه)، هذا ليس من قبيل الصدفة، أنا أعتبر هذه الأماكن منافذ تأديب أنفسنا».

ويرى هان أن أزمة عصرنا الآن تتمثل في المعدلات العالية للاكتئاب، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ومتلازمة الاحتراق الذهني. ويوضح أن ذلك يعود لأننا نعيش في مجتمع يزعم أن كل شيء فيه ممكن، ويضبط المرء نفسه على السعي لتحقيق كل أهدافه، ولكنه يفشل في ذلك، ومن وجهة نظر هان يؤدي ذلك حتماً إلى الاكتئاب، خاصة في المجتمعات المتقدمة.

يتمحور كتاب هان بشكل كبير حول تعريف الإرهاق، أو الاحتراق الذهني، خاصة مع اتساع تناول أزمة الصحة العقلية في الولايات المتحدة.

ما هو الاحتراق الذهني؟

الاحتراق الذهني بالأساس مصطلح مستعار من عالم المحركات التي تستهلك الوقود، لذا فإن مجرد التفكير في الأشخاص أو الموظفين باعتبارهم محركات تحترق يعني أنه من الجائز مقارنتهم بالماكينات، أو الدوائر الكهربائية.

تعود هذه التسمية لهربرت فرويدنبرجر، الذي لا يرى أن الاحتراق الذهني عارض من عوارض العمل، إنما من وجهة نظره هو ناتج لنوع معين من العمل والذي غالباً ما يكون بأجور زهيدة.

كذلك يرى فرويدنبرجر أيضاً أن الاحتراق قد يكون نتيجة السعي في سبيل تحقيق المُثُل العليا.

بالنسبة للكثيرين، ستكون مصادر الإرهاق واضحة، ساعات العمل الطويلة، مع تربية الأبناء، مع التزامات الحياة المعاصرة في ظل أزمة اقتصادية عالمية طاحنة. لذا، عندما يشعر الناس بأنهم قد أحرقوا أنفسهم، فمن المفيد في بعض الأحيان أن نسأل: ما هي الغاية من ذلك؟ ويوصي فرويدنبرجر بأخذ إجازات، وتقليل ساعات العمل.

التعليقات معطلة.