الامارات تبتسم في وجه الاخوان.. الحوثي يحكم من صعده.. السعودية وصالح ومسؤولية تجهيل اليمن

1

منى صفوان
ارتباك .. هذا كل ما يحدث في المشهد اليمني، فجاة الاماراتي يلتقي في قعدة انيقة قيادة حزب الاصلاح التي جاءت مهرولة للرياض من اسطنبول، فجأة “محمد بن زايد” يبتسم في وجه “الاخوان” بعد ان رفضت الامارات حسم المعارك في تعز التي تعج بالماسي فقط حتى لاتستفيد لحية الاصلاح. وطبعا دائما في الاخير تستفيد لحية الاصلاح.اما السعودي بذكائه المعهود يوافق بعد 3 سنوات على التحالف مع “علي عبد الله صالح” وبعد ان يقتل صالح يوافق على ورثته من بعده، وكان اليمن هو “دكان صالح”السعودي الذي اعتبر صالح خائنا لعهده ، بعد ان انفقت عليه ورعته السعودية، يمكنه فعل اي شيء الان، فمحمد بن سلمان مستعد للتحالف مع الشيطان لينهي الكابوس الحوثي..وتضيف قطر لمستها لمشهد الارباك الكبير، بتحريك خليتها في اسطنبول والتي تقودها توكل كرمان مع ثلة مع الاعلاميين فتعلن الرغبة فجأة بالسلام مع الحوثيين، وهم ذاتهم من فجرت في خصومتهم. وتظهر ذلك التشفي المريض من خصمها “صالح” مع ان صالح جزء من مشهد دموي لم يحكم فيه لوحده بل مع شركائه من حزب الاصلاح الذين اجهزوا على اليمن خلال ثلاثة عقود. الله يرحم علي عبد الله صالح بكل الاحوال مات وترك لنا الاصلاح.الحوثيون قلة .. يحكمون المنطقةكل هذا الارباك فقط لمواجهة جماعة وصفها وزير الخارجية السعودي مرة بانها اقلية، هذه الاقلية الان تبطش باكبر حزب يمني، تسيطر على الاعلام في كامل الشمال وعلى الاعلاميين حتى من حزب المؤتمر، تسطير على العقول والاقلام، و تسيطر على الانترنت والاتصالات في عموم الجمهورية لانها تتحكم بها من صنعاء، واغلقت النت 3 ايام ولم تستطع الحكومة فعل شيء.الاقلية الزيدية، ما زالت في الساحل الغربي ، وعلى الحدود السعودية، وعلى اطراف الجنوب ومدينة تعز، اطاحت باكبر رأس في اليمن بدم بارد، ثم جربت مهارتها في اخراج المشاهد السينمائية بتأليف طريقة مقتله ولم يصدقها احد ، ولم يقتص منها احد ايضا. اطول من حكم اليمن قتل في ليلة، الرئيس الجمهوري علي عبد الله صالح قتل في بلد اصبح فيها جمهوريات، الرئيس الوحدوي ايضا قتل والبلد يتمزق.. رئيس الفساد وزعيم الحشود القبلية .. قتل وحيدا.الجماعة الفتية التي تضرب عرض الحائط لكل الحقوق المدنية، والانسانية والقوانيين والبرتكولات وحتى المصالح السياسية، تحكم اليمن وتتحكم به، حتى في المناطق التي لاتسيطر عليها ، لماذا لان الجميع بات مجرد رد فعل لها، وحين تكون مجرد رد فعل فانت لست الحاكم ولا المؤثر، فكيف حدث هذا؟كيف حكمنا الحوثيكيف يحكم شاب ثلاثيني في صعده بلد عمره 5 الف سنة، كيف يحكم رجل لم يدخل مدرسة بلد فيه ملايين المتعلمين وحملة المؤهلات العليا، كيف يتحكم رجل يدعي نسبه لال البيت وهذه كل مؤهلاته 30 مليون يمني في الداخل والخارج وفي بطون امهاتهم.اليست هذه مصيبة اليمن الكبرى، التي ادعت اكبر الدول في المنطقة انها قادمة بقوتها الخارجة لاعادة التوازن السياسي فيها وزادت فوق الخراب خراب.دعونا نقول الحقيقية البشعة كما هي ولا نجملها، علي عبد الله صالح الذي لم يحكم اليمن احد مثله ، صاحب اطول فترة حكم في تاريخ اليمن ، قتل وحيدا ، مخذولا، مغدورا، الرجل الذي انفق المليارت على شراء الذمم خانوه، فماذا لو كان صالح قد انفق ربع ما كدسه من سلاح، وربع ما صرفه لشيوخ القبائل، في التعليم والصحة ، على الفقراء ، خلال 30 عاما كان يمكنه ان ينقل اليمن الى مصاف الدول المتقدمة، رغم انف من يرفض في الداخل والخارجستقول لي السعودية ما كانت لتقبل، وهي ابقت عليه لتبقي الجهل والتخلف في اليمن، سنقول لك . .. مبروك اذن على السعودية نتيجة الجهل والتخلف في اليمن.صالح كان محكوما ولم يكن حاكما، ولو كان التعليم انتشر في كل المناطق كصعده، هل كان سيظهر لنا الحوثي في القرن 21 يحكمنا بقوة السلاح، هل كان سيكون عبد الملك الحوثي زعيم جماعة جبلية مقاتلة ، ام رئيس حزب مدني.. او ربما فنان تشكيلي.هل كان سيقتل صالح بهذه الطريقة المتوحشة، ام كان يتجول الان مع احفاده في احدى ضواحى صنعاء بملابسه الرياضة بعد تقاعده.اليمن انتصر للجهل ، للقبيلة، للسلاح، والجميع مساهم فيما حدث له، اليمن كان يفاخر ان عدد قطع السلاح فيه اكثر من تعداد السكان، وهاهي النتيجة، اننا نبكي بلدا ضاع من بين ايدينا، بلدنا ضاع .. ونحن الضباع نقاتل بعضنا فوق جثته.. ودمتم

التعليقات معطلة.