كثر التداول على “تيك توك” بفيدوهات تؤكد المكمل الغذائي البربرين، وتحقق هذه الفيديوهات ملايين المشاهدات، فيما تؤكد أهميته في خفض الوزن. ومع ازدياده شيوعاً ومع التركيز على فوائد، اعتُبر بمثابة “أوزمبيك” طبيعي لفاعليته في خفض الوزن لكثيرين، بحسب ما نشر فيThe Guardian.
كيف يشبه البربرين علاج “أوزمبيك”؟
يعتبر “أوزمبيك” من العلاجات المكلفة التي من الصعب تأمينها. لذلك اتجه كثيرون إلى البربرين كحل بديل للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة. إلا أن الأطباء واختصاصيي التغذية يحذرون من عدم توافر الدراسات العلمية التي تثبت أن البربرين يمكن أن يساعد على خفض الوزن، وأن آثاره البعيدة المدى هي مثبتة علمياً. لذلك يعتبرونه مشابهاً لأي حمية صارمة سريعة يمكن اللجوء إليها، وسرعان ما تزول النتيجة التي يمكن تحقيقها باللجوء إليه، وإن ساعد على خفض الوزن سريعاً لفترة قصيرة. علماً أن البربرين هو من جذور نباتات متعددة كانت تستخدم في الصين كعشبة علاجية من العصور القديمة. وقد أظهر أحد التقارير أن السمنة تسبب التهابات تؤثر في مقاومة الأنسولين. أما البربرين فله مزايا كمضاد للالتهابات، ويتميز بكلفته البسيطة. لكن في الوقت نفسه، يؤكد الخبراء أنه لا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال بعلاج “أوزمبيك”. فقد أثبت علمياً أن علاج “أوزمبيك” لا يكتفي بخفض الوزن خفضاً ملحوظاً فحسب، بل يخفض أيضاً خطر الإصابة بمشكلات صحية كالسكري وأمراض القلب والجلطات.
وقد تبين في دراسة نشرت فيNew England Journal Medicine وتناولت 2000 شخص يعانون السمنة أن الأشخاص الذين تناولوا العلاج وأجروا تغييرات على مستوى نمط الحياة، خسروا نسبة 15 في المئة من أوزانهم خلال 68 أسبوعاً. أما الدراسات حول البربرين فلم تستمر إلا خلال شهر إلى 3 أشهر وتناولت 70 شخصاً فقط. كما أنها لم تتناول بدقة آثاره على الوزن. وفيما تعتبر السمنة من الأمراض المزمنة، تعتبر مدة 3 أشهر قصيرة جداً ومحدودة في الزمن. ولكي يكون من الممكن التأكد من الآثار البعيدة المدى، ثمة حاجة لأن تستمر الدراسات لمدة أطول بكثير.
وبالتالي لا ينصح الأطباء بتناول أدوية لمجرد أنها تزداد شيوعاً، ولأن وسائل التواصل الاجتماعي تركز على ميزاتها. فوحدها الدراسات الطويلة المدى يمكن أن تثبت علمياً ما إذا كانت فعلاً بهذه الفاعلية التي يُحكى عنها.