اخبار رياضية

البرتغال تقلب الطاولة على تشيكيا في يورو 2024

فرحة البرتغال بالهدف القاتل في مرمى تشيكيا. (أ ف ب)

رغم الاستحواذ الذي قارب الـ80 بالمئة في إحدى مراحل المباراة، انتظرت البرتغال حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة من مواجهتها مع تشيكيا 2-1 بفضل البديل فرانسيسكو كونسيساو الذي سجل بعد ثوانٍ معدودة على دخوله الثلثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا في ألمانيا 2024.
في لايبزيغ، عجزت البرتغال عن ترجمة أفضليتها الميدانية المطلقة وكادت أن تدفع الثمن بعدما فاجأتها تشيكيا بهدف رائع للوكاش بروفود (62)، لكنّ الحظ أسعفها بعدما أهداها روبن هراناتش التعادل بالخطأ في مرمى بلاده (69)، قبل أن يخطف البديل كونسيساو هدف النقاط الثلاث في أمسية تاريخية لزميليه المخضرمين بيبي والقائد كريستيانو رونالدو.

وعن 41 عاماً و113 يوماً، بات بيبي أكبر لاعب في تاريخ النهائيات، متفوّقاً على الحارس المجري غابور كيرالي الذي كان في الأربعين من عمره حين شارك ضد بلجيكا في ثمن نهائي نسخة 2016، فيما أصبح رونالدو أوّل لاعب يخوض النهائيات للمرّة السادسة، ليضيف هذا الإنجاز إلى عدد مبارياته القياسي (26) وأهدافه القياسية (14).

وعن 39 عاماً و127 يوماً، انضم رونالدو إلى زميله بيبي كأكبر لاعبي الميدان في تاريخ النهائيات بعدما تفوّقا على الألماني لوتار ماتيوس الذي كان يبلغ 39 عاماً و91 يوماً حين تواجه مع البرتغال بالذات في نسخة عام 2000 في مباراته الـ150 الأخيرة بألوان بلاده.

ولو وجد طريقه إلى الشباك، كان ليصبح نجم النصر السعودي أكبر لاعب سناً يهز الشباك، متفوّقاً على النمسوي إيفيتسا فاستيتش الذي كان يبلغ 38 عاماً و257 يوماً حين سجّل عام 2008.

لكنه اكتفى حتى إشعار آخر بأن يكون أوّل لاعب يخوض النهائيات القارية للمرّة السادسة في أمسية خطف فيها كونسيساو النجومية منه، مانحاً بلاده النقاط الثلاث في المركز الثاني بفارق الأهداف عن تركيا الفائزة على جورجيا 3-1.

وضغط “برازيليو” أوروبا منذ البداية، محاصرين التشيكيين في منطقتهم، لكن من دون خطورة حقيقية رغم محاولات رافايل لياو ورونالدو بشكل خاص، وذلك بسبب التكتل الدفاعي لفريق المدرّب إيفان هاشيك الذي كان عاجزاً عن الاحتفاظ بالكرة حتى لثوانٍ معدودة.

وانتظر رجال المدرّب الإسباني روبرتو مارتينيز حتى الدقيقة 24 لتهديد المرمى التشيكي فعلياً بتسديدة بعيدة لبرونو فرنانديش علت العارضة بقليل بعدما تحوّلت من الدفاع.

واستمر الوضع على حاله مع أفضلية برتغالية وصلت إلى حد الاستحواذ على الكرة بنسبة 75 بالمئة، لكن من دون حلول أمام المرمى حتى الدقيقة 32 حين كان رونالدو قريباً من التهديف لكنه اصطدم بتألق الحارس يندريتش ستانيك الذي عاد وصد متابعة فيتينيا.

وعندما كان الشوط الأوّل يلفظ أنفاسه الأخيرة، كاد رونالدو أن يخطف التقدّم لكنّ الحارس تألق في الدفاع عن مرماه (1+45)، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى دخول استراحة الشوطين، ثم استمرّت المعاناة في إيجاد الحلول الهجومية خلال الشوط الثاني مع استمرار تألق الحارس ستانيك الذي كان بالمرصاد لركلة حرة نفذها رونالدو (58).

وجاءت الصدمة في الدقيقة 62 حين أطلق لوكاش بروفود كرة رائعة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس البرتغالي ديوغو كوشتا، ما دفع مارتينيس إلى الزج بديوغو جوتا وغونسالو إيناسيو بدلاً من لياو وديوغو دالو توالياً باحثاً عن التعادل الذي تحقق بعد دقائق معدودة لكن بهدية من روبن هراناتش الذي ارتدّت الكرة منه إلى شباك فريقه بعدما صدّها الحارس إثر رأسية من نونو منديش (69).

وكانت البرتغال قريبة من هدف التقدّم لولا تألق ستانيك في صد تسديدة برناردو سيلفا (72)، ثم كرّر الأمر في مواجهة تسديدة لفيتينيا (78).

واعتقدت البرتغال أنها خطفت الفوز برأسية لجوتا في الدقيقة 87 لكنّ الهدف ألغي بداعي التسلل على رونالدو الذي ارتدّت رأسيته من القائم قبل أن تسقط أمام زميله الذي تابعها في الشباك.

لكنّ البديل كونسيساو نجح في خطف هدف الفوز القاتل بعد ثوانٍ على دخوله بدلاً فيتينيا، ليسجل إبن الـ21 هدفه الدولي الأوّل في رابع مشاركة له بعدما فشل الدفاع في قطع الكرة بالشكل المناسب بعد عرضية من البديل الآخر بدرو نيتو.