جرائم مروعة ارتكبها أتباع إيران في حق العراق والعراقيينواشنطن – هديل عويس، أ ف ب تغيير الخط خط النسخ العربي تاهوما الكوفي العربي
كشفت صحيفة “ديلي كولر” الأميركية عن عزم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” الحصول على موافقة الرئيس جو بايدن لاستهداف الميليشيات المدعومة من ايران في العراق بضربات جوية.
وقالت مصادر مطلعة في البنتاغون لـ”ديلي كولر” إن قادة من البنتاغون جلسوا مع جو بايدن يوم الجمعة لإقناعه بضرورة السماح لوزارة الدفاع الأميركية باستهداف الميليشيات المدعومة ايرانياً حين تتطلّب الحاجة ذلك.
وقررت وزارة الدفاع الأميركية مطالبة البيت الأبيض بالموافقة بعد هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي تستضيف القوات الأميركية مطلع الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من تأكيد وزارة الدفاع الأميركية عدم وجود أي إصابات من جراء الهجوم الا أن قادة في “البنتاغون” أكّدوا عزمهم اقناع الإدارة الأميركية بالرد على اعتداءات الميليشيات عبر مجموعة واسعة ومتنوعة من الهجمات.
وقالت مصادر البنتاغون، أن الجيش الاميركي يملك موافقة مبدئية على استهداف كل من يعتدي على الجيش الأميركي في العراق منذ الضربة التي قتلت قاسم سليماني إلا أن البنتاغون سيحتاج إلى موافقة تأكيدية من الرئيس قبل توجيه أي ضربة جديدة واسعة النطاق.
ويطالب البنتاغون بمنحه موافقة الرئيس على توجيه ضربات للميليشيات ضمن إطار زمني غير محدد يمكّن الجيش الأميركي من الرد على أي اعتداء بسرعة ومرونة.
وبحسب “ديلي كولير” فان اعتقال قاسم مصلح، القيادي في قوات الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار هذا الأسبوع جاء بضغط أميركي حيث تعتبر الولايات المتحدة مصلح أحد الشخصيات التي تشكل تهديداً أمنياً للوجود الأميركي في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، أعلنت الإدارة الأميركية الجمعة فرض عقوبات على بيلاروس تستهدف نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، الذي استقبله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في خضمّ فضيحة دولية ناجمة عن إجبار بيلاروس طائرة ركاب أوروبية كانت تعبر مجالها الجوي في 23 مايو على الهبوط في مينسك لاعتقال صحافي معارض.
ودعت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي إلى فتح “تحقيق دولي موثوق” بشأن تغيير مسار طائرة تابعة لشركة “راين إير” الأوروبية كانت متوجهة من أثينا إلى فيلينوس ومرافقتها من جانب مقاتلة حربية بيلاروسية وإجبارها على الهبوط في مطار مينسك، حيث اعتُقل الصحافي والناشط البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش. واعتبرت ساكي في بيان أن هذه الأحداث تمثّل “إهانة مباشرة للمعايير الدولية”.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تحضّر مع الاتحاد الأوروبي “قائمة عقوبات موجّهة ضد أعضاء رئيسيين في نظام لوكاشينكو مرتبطين بالانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان والفساد وتزوير انتخابات 2020 وأحداث 23 مايو”.
ولفت البيان إلى أنّ وزارة الخزانة ستبحث سبل فرض مزيد من العقوبات على “أركان نظام لوكاشينكو وشبكة دعمه”.
وبالإضافة إلى العقوبات، أصدر البيت الأبيض تحذيراً إلى الأميركيين من السفر إلى بيلاروس، وطلب من شركات الطيران الأميركية “توخّي أقصى درجات الحذر” إذا ما قرّرت الطيران في المجال الجوّي البيلاروسي.
وأكدت واشنطن دخول حيّز التنفيذ في الثالث من يونيو عقوبات اقتصادية ضد تسع شركات بيلاروسية مملوكة للدولة، أُعيد فرضها في أبريل عقب قمع التظاهرات المؤيدة للديموقراطية.