قالت مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، لايل برينارد، الجمعة، إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي جو بايدن، يراقب عن كثب الوضع في البحر الأحمر، حيث يهاجم الحوثيون سفناً تجارية.
وأضافت أن “الفريق لا يتوقع رغم ذلك أن يؤثر تحويل مسار السفن من قناة السويس على توافر المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات”.
وقالت للصحافيين إن “الاقتصاد الأمريكي أثبت صموده مع انخفاض التضخم بشكل أسرع حتى من التوقعات الأكثر تفاؤلاً، وإن النمو ظل قوياً”.
لكنها أضافت أن الإدارة الأمريكية ستظل في حالة تأهب لمخاطر تتضمن مسائل جيوسياسية مثل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، وإمكانية تعطل أسواق الحبوب والمستجدات في البحر الأحمر.
وشهدت حركة الناقلات عبر مضيق باب المندب، في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، انخفاضاً حاداً بسبب الهجمات على السفن في المنطقة، ما يؤدي إلى تعطيل شريان رئيسي للتجارة العالمية.
وحتى الآن هذا الأسبوع، دخلت حوالي 30 ناقلة فقط، بما في ذلك ناقلات النفط الخام والوقود، إلى مضيق باب المندب، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرغ.
ويعادل ذلك انخفاضاً يزيد عن 40% مقابل المتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.
وعلى الرغم من كونه أقل شهرة من قناة السويس على الطرف الآخر من البحر الأحمر، فإن المضيق الواقع بين اليمن وأفريقيا لا يقل أهمية عن قناة السوي. ويتم نقل كميات هائلة من النفط الخام والديزل والمنتجات النفطية الأخرى من الشرق الأوسط والهند عبر هذه المياه في طريقها إلى أوروبا، فيما يمر النفط الروسي إلى الهند والصين في الاتجاه الآخر.