وسط غضب أوكراني من الرفض الأميركي انضمامها للناتو
- واشنطن: هبة القدسي
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة الناتو في فيلنيوس بليتوانيا، غدا الأربعاء. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للصحافيين اليوم (الثلاثاء): «ستتاح للرئيس بايدن فرصة غداً الأربعاء للقاء الرئيس زيلينسكي ومناقشة كيفية استعداد الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع الحلفاء، لتقديم التزامات طويلة الأجل لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها الآن وصد أي عدوان في المستقبل». وأضاف سوليفان أن الناتو سيحدد مسار الإصلاحات لأوكرانيا ويرسل إليها «إشارة إيجابية» فيما يتعلق بالعضوية.
وأشار سوليفان أن اجتماعات الناتو ستناقش جاهزية وقدرة الحلف وزيادة الإنفاق الدفاعي بحيث يكون الالتزام بنسبة 2 في المائة من الناتج القومي الإجمالي لكل دولة هو أرضية وليس سقفا، وبالتالي على جميع حلفاء الناتو إنفاق المزيد للمساهمة في الدفاع الجماعي وتعزيز إنتاج الأسلحة وتعزيز الحماية السيبرانية وتوسيع الشراكات مع شركاء بمنطقة المحيطين الهندي والهادي والاتحاد الأوروبي.
وأعلن سوليفان أن حلف شمال الأطلسي سيعلن عن حزمة جديدة من الدعم لأوكرانيا وسيناقش أيضا طريق أوكرانيا إلى العضوية المستقبلية، وأوضح أن اللقاء بين بايدن وزيلينسكي سيركز على تقديم التزامات طويلة الأجل لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
ويأتي اللقاء في خضم غضب أوكراني أعلن عنه زيلينسكي صراحة لحرمان بلاده من الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي في الوقت الحالي، واستخدم زيلينسكي وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائه من التصريحات الأميركية. وقال زيلينسكي في تغريدة مطولة صباح الثلاثاء «إنه أمر غير مسبوق وسخيف عندما لا يتم تحديد إطار زمني لا للدعوة ولا لعضوية أوكرانيا، بينما في الوقت نفسه تتم إضافة صياغة غامضة حول الشروط حتى بالنسبة لدعوة أوكرانيا». وأضاف زيلينسكي أن التحالف الدولي «يتعلق بالاحترام» وأن أوكرانيا «تستحق الاحترام» وهي تسعى للحصول على العضوية. كما زعم أنه من خلال عدم اتخاذ خطوات لإدراج أوكرانيا: «تُترك فرصة سانحة للمساومة على عضوية أوكرانيا في الناتو في المفاوضات مع روسيا». وزعم أن هذا يوفر لروسيا «الدافع لمواصلة إرهابها».
وكان الرئيس بايدن قد استبعد – في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الأحد – انضمام أوكرانيا إلى الحلف في خضم حربها الحالية مع روسيا، وأوضح أن السماح لأوكرانيا بدخولها الآن سيلزم الناتو بالقتال ضد روسيا، كما أشار بايدن إلى بعض المشكلات المتعلقة بأهلية أوكرانيا، مثل الافتقار إلى التحول الديمقراطي. وقال إنه يجب أن يكون هناك «مسار عقلاني لأوكرانيا لتكون قادرة على التأهل للانضمام إلى الناتو». واتفق المستشار الألماني أولاف شولتس مع رؤية بايدن، حول أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو في الوقت الحالي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من العدوان من جانب روسيا بدلاً من أن يكون بمثابة ردع.