التايمز: هكذا تدخل الحرب السورية فصلا جديدا من الفوضى

1

بلال ياسين

علق مراسل صحيفة “التايمز” لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر على التطورات الأخيرة في الحرب السورية.

ويقول سبنسر إن “النزاع كان فوضويا، لكنه أصبح أكثر فوضوية، وكما في لبنان قبل نصف قرن، فإن الأطراف السورية انتهت لمواجهة نفسها وبعضها”.

ويضيف الكاتب في مقاله، الذي ترجمت إلى أن “الحملة التركية في مدينة عفرين قد تنتهي بمواجهة لدولتين في حلف الناتو، حيث تدعم القوات الأمريكية مقاتلي حماية الشعب الكردية، وربما انتهى الروس الذين دعموا الأكراد لمواجهة صديق جديد وهم الأتراك”.

ويشير سبنسر إلى أن “طرفين كانا معا في بداية الحرب ضد نظام بشار الأسد، وهما الجيش السوري الحر وقوات حماية الشعب يواجهان بعضهما في النزاع الجديد، وربما ضحك النظام السوري وداعمته إيران على التمزق في السياسة الأمريكية، حيث طالبت واشنطن أنقرة بضبط النفس، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعد يتعاطف مع الأمريكيين، وأعلن رفضه لمطلبهم”.

ويحذر الكاتب النظام، ويطالبه بألا يضحك كثيرا، فالهدف التركي المعلن هو تدمير جيب على حدودها، يدار من قوات حماية الشعب الكردي، تراه تركيا فرعا لحزب العمال الكردستاني “بي كي كي” الانفصالي، الذي تخوض القوات التركية معه حربا في الجنوب.

ويعلق سبنسر قائلا إن “هذا ليس مبررا كافيا، حيث سيواصل الأكراد السيطرة على المنطقة الشرقية من سوريا بدعم أمريكي، والسبب هو أن تركيا تعبر عن حقها في إسماع صوتها مع اقتراب الحرب الأهلية من نهايتها”.

ويجد الكاتب أن “العقدة التي ستحلها الحرب الأهلية وإن بدت في صالح نظام الأسد، إلا أنها ليست كذلك عندما ينجلي غبار المعركة، حيث استعاد النظام السيطرة على معظم البلاد، لكنه بحاجة لمساعدة روسيا، ولهذا رضي بالترتيبات الروسية التي رسمتها للبلاد في مرحلة ما بعد الحرب”.

ويلفت سبنسر إلى أن موسكو وافقت على مناطق “خفض النزاع” في الجنوب، حيث أمنت المصالح الأردنية، فيما دعمت إسرائيل فصيلا من المعارضة قرب الجولان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستظل في الشرق، وبشكل دائم.

ويختم الكاتب مقاله بالقول: “لو استطاعت تركيا الحصول على موطئ قدم في الشمال، فإن النظام سيكون محاصرا، ما يجعل من الحرب أقل إهانة للأمريكيين وحلفائهم، كما بدا في السابق”.

التعليقات معطلة.