بول فانك يقول إن قوات التحالف ستواصل مهامها في البلاد لإنشاء خطوط دفاعية من الجيش والشرطة تتم من خلال القيام بتدريبها.
لا خروج
بغداد – أكد قائد التحالف الدولي المشكل لمحاربة تنظم الدولة الإسلامية بول فانك، الاثنين، أن قوات بلاده ستبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه، فيما لفت إلى أن التحالف سيعيد تأهيل القوات الحدودية العراقية ويوفر أخرى متنقلة.
وقال فانك في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأميركية ببغداد، “سنبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه”.
وأضاف إن “البقاء يركز على وجود خطوط أمنية قادرة على الحفاظ على استقرار الوضع في العراق من خلال إنشاء خطوط دفاعية في المناطق من الجيش والشرطة عبر تدريب هذه القوات من قبل التحالف الدولي”.
وأشار فانك “سيكون هناك تعاون في توفير المعلومات الاستخبارية بين التحالف والعراق حول تواجد التنظيمات الإرهابية”، لافتا إلى “وضع مشروع لوفير مخافر حدود المتنقلة وتأهيل المخافر الحدودية القديمة، فضلا عن تدريب حرس الحدود”.
وأكد “ليس لدينا خطة لإنشاء قواعد أو مخافر لقوات التحالف على الحدود، وليس لدينا قواعد عسكرية أميركية في العراق بل قواعد للتحالف الدولي”.
وتحاول واشنطن في كل فترة التلميح لبقائها في العراق تحت غطاء الدولة الإسلامية في حين يجمع المراقبون على أن بقاء القوات الأميركية في العراق إنما يأتي للتصدي لمليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران التي أصبحت تتمتع بنفوذ كبير في البلاد.
وتضغط واشنطن على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لحل هذه المليشيات، فيما صرح قيادي أميركي مؤخرا أنه قد آن أوان رحيل المليشيات الإيرانية بعد نهاية الحرب ضد الدولة الإسلامية.
ولا يتوقع أن تغادر القوات الأميركية هذه المرة وتفتح المجال مجدد لإيران في العراق كما فعلت سابقا مع باراك اوباما الذي أمر بانسحاب قوات بلاده تاركا فراغا كبيرا دون الالتفات إلى الفراغ الكبير الذي تركته هذه الخطوة وأحسنت استغلاله إيران على مخلتف الأصعدة.
هذا وأعلن قائد قوات التحالف الدولي أيضا عن تحرير 97 بالمئة من أراضي العراق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه شدد على أن التنظيم مازال يشكل تهديدا.
وقال فانك “حررنا 97 بالمئة من أراضي العراق ونحو 4 ونص مليون عراقي”، لكن “التنظيم مازال يشكل تهديدا”.
وتشكل التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العام 2014 من نحو 60 دولة، إلا ان عددا قليلاً منها قام بدور فعال في الحملة ضد الجهاديين أبرزها استراليا، بريطانيا وفرنسا.