التركمان يردون بشدة على الاتحاد الوطني ويطرحون حلا “وحيدا” لأزمة كركوك

1

ردت الجبهة التركمانية العراقية، اليوم الخميس، بشدة على الاتحاد الوطني الكوردستاني التي قالت انه هاجم ممثلي للتركمان في مفوضية الانتخابات، وفيما اتهمت الجبهة الاتحاد بتزوير نتائج الانتخابات، طرحت عملية العد والفرز اليدوي حلا وحيدا لازمة التزوير.
وتشهد البلاد حالة من الغليان السياسي على خلفية شكوك بالتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية حيث طالب البرلمان العراقي مفوضية الانتخابات بإجراء عملية عد وفرز يدوية بنسبة 10% من نتائج الانتخابات في أرجاء البلاد وإلغاء نتائج تصويت الخارج والنازحين، فيما تطالب القوى السياسية الأخرى بإلغاء نتائج الانتخابات بالمجمل.
واتهمت مفوضية الانتخابات مجاميع تابعة لجهات سياسية- في اشارة للتركمان- باحتجاز صناديق للتصويت ومنع نقلها من كركوك الى بغداد، داعية القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل، لتعرض اعضاء بمكتبها بكركوك لتهديد بالقتل من قبل محتجين على نتائج الانتخابات التي اظهرت تقدما للاتحاد الوطني الكوردستاني.
وجاء في بيان لنواب الجبهة التركمانية ورد لشفق نيوز، انه “بعد كشف التزوير الذي قام به الإتحاد الوطني الكردستاني في الانتخابات النيابية في محافظة كركوك، أصدر نوابه بيانًا بتاريخ 29 آيار 2018 يكيلون فيه التهم للتركمان وللجبهة التركمانية العراقية، وواصفين جهاز مكافحة الارهاب الذي قارع تنظيم داعش الإرهابي وحرر العراق منه بالميليشيات”.
واضافت ان اتهام الاتحاد طال “بعض الموظفين التركمان الاكفاء الذي يشهد الكل بنزاهتهم والذين لم يتركوا محل وظيفتهم كما فعل باقي الموظفين التابعين للاتحاد الوطني الكردستاني”.
وتابعت “إن ما حدث من تزوير في كركوك لا يمكن القبول به او السكوت عنه بل اصبح مدار بحث المجتمع الدولي كما اورد السيد يان كوبيتش في كلمته يوم امس 30 آيار/مايو2018 امام مجلس الامن الدولي” مبينا “ان الاحزاب الكردية في إقليم كردستان شخصت التزوير في الإقليم حيث تلاعب الإتحاد الوطني بنتائج الانتخابات”.
وطرحت الجبهة ما اسمته بحل وحيد لـ”كشف التزوير في محافظة كركوك هو إجراء العد والفرز اليدوي وستنكشف الحقائق، مبينا ان ذلك “سيظهر حجم التزوير الذي قام به هذا الحزب والذي يتحمل مسؤولية تخريب السلم المجتمعي في محافظة كركوك”.
ويتهم العرب والتركمان في محافظة كركوك، الاتحاد الوطني الكوردستاني بتزوير الانتخابات لصالحه، فيما يرفض الأخير تلك الاتهامات ويدعو للقبول بالنتائج.
وخرج جموع من المواطنين العرب والتركمان في محافظة كركوك، في تظاهرات طالبوا فيها الحكومة والمفوضية باعتماد العد اليدوي لفرز أصوات ناخبي المحافظة.
وفرضت السلطات الحكومية، حظرا للتجوال بمحافظة كركوك من منتصف ليلة انتهاء الانتخابات السبت حتى فجر الأحد، على خلفية محاصرة محتجين غاضبين لمقر المفوضية في المحافظة.
وهدد الاتحاد الوطني، بتحريك الشارع الكوردي للحفاظ على مواطنيه، إن لم تتخذ السلطات الأمنية إجراءات للحد من “الفوضى” وفرض القانون في محافظة كركوك

 

التعليقات معطلة.