التظاهرات والعنف الحكومي

1

د. مراد

من المعروف عن مفهوم التظاهر ات الشعبية في مساحات واسعة
وفي عدة محافظات عراقية بدأت بالاحتجاجات والاسباب معروفة من بطالة
على مختلف المستويات من كافة ابناء الشعب العراقي والى سوء الخدمات
والفساد المستشري بين الاحزاب الظالعة في الحكم والموظفين على مختلف
درجاتهم الوظيفية .

في الحقيقة, عدم ادراك وغياب الحكومة عن الوظع الداخلي المجتمعي
للشعب العراقي ومأسيهم لفترة طويلة من الزمن ادت الى نتائج وسياسة
مجتمعية حديثة الى تغيير واصلاح المؤسسات الحكومية والطبقة السياسية
بتغيرها الى واقع اخر من الوعي بالوطنية من خلال مصلحة شعب تؤمن بتغيير حقيقي ملموس يتبناها طبقة واعية من الشعب العراقي المؤمن بالوطنية .

كما رأينا من خلال الواقع الملموس للشباب المتظاهر يتحدون الموت وكل مظاهر واساليب العنف الحكومي من قتل وخطف ورمي المسيل للدموع المزود من مادة الخردل السام لم يثني عزيمة وارادة الشباب المتظاهر من اجل الحقوق المشروعة .

الظاهر كانت الحكومة قد راهنت على ان هذه المظاهرات والاحتجاجات لا تدوم ألا بضعة ايام وتنتهي كسابقاتها وعدم الانتباه الى مطاليب المتظاهرين بالشكل المقنع مما زاد من حماس المتظاهرين وعزيمتهم بالاستمرار والاصرار على مطاليبهم , واستمرت التظاهرات بشكل اوسع وانتماء الى المتظاهرين بصورة اعطت للشعب مفهوم (الحقوق والتغيير واما الموت )

مع استمرار التظاهرات واخذ صدى دولي اوسع ولعدم قدرة الحكومة على حل هذه الازمة المتفاقمة بين الشعب وسلطة الاحزاب . ولحسن الحظ أن المتظاهرون وقفوا بكلمة وهدف واحد متماسك بينما اخذت الانشقاقات والصدع بين احزاب السلطة على عدم قدرة تحقيق هدف بسيط للمتظاهرين في ساحات التحرير والمحافظات .

كما يتم التحليل من قبل بعض المحللين السياسين والكتاب والطبقة الواعية اعادوا فهم صورة الحكومة بأن هذه الحكومة هي صورية لا تحكم وليس لها قدرة على اخذ القرار والسكوت عن قتل المتظاهرين الابرياء وتعلل ان من قتل الابرياء بانهم طرف ثالث وكما اعتقد الشعب ان هذا الطرف الثالث هو الذي يحكم العراق من تحت الكواليس وكما يسميها البعض بالدولة العميقة .

التعليقات معطلة.