توصلت دراسة جديدة إلى أن التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية في سن مبكرة يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل بالبلوغ المبكر ويمكن أن يضر بخصوبته في المستقبل.
وجد فريق بحث تركي أن الضوء الأزرق يزيد من مستويات الهرمونات التناسلية لدى الفئران التي تم تعريضها له بانتظام خلال الدراسة، مما تسبب في وصولها إلى سن البلوغ في وقت مبكر، إضافة إلى تعرضها لتغيرات في المبايض التي يمكن أن تضر بالخصوبة في المستقبل.
أجرى الباحثون، الذين سيقدمون النتائج التي توصلوا إليها يوم الجمعة في الاجتماع السنوي الستين للجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء لدى الأطفال، دراستهم على 18 أنثى من الجرذان من أجل الدراسة.
خلال الدراسة، تم تقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات. حيث وضعت المجموعة الأولى في دورة ضوء عادية، وتعرضت المجموعة الثانية لست ساعات من الضوء الأزرق، في حين تعرضت المجموعة الثالثة لـ 12 ساعة من الضوء الأزرق كل يوم.
في كلتا مجموعتي الضوء الأزرق، حدث البلوغ في وقت أبكر بكثير مما هو متوقع، حيث بلغت الفئران في المجموعة التي تعرضت للضوء الأزرق لـ 12 ساعة يومية، سن البلوغ بشكل أسعر من تلك التي تعرضت للضوء الأزرق لست ساعات يومياً، مما عزز الاعتقاد بوجود علاقة بين زيادة التعرض للضوء الأزرق ووقت البلوغ.
وأظهرت الفئران في المجموعتين اللتين تعرضتا للضوء الأزرق، مستويات مرتفعة من هرمون الاستراديول والهرمونات التناسلية، وهو ما يتوافق مع بداية البلوغ المبكر. كما لاحظ فريق البحث التغيرات الجسدية في أنسجة مبيض الفئران.
ويخشى الباحثون من أن جيلاً من الأطفال الصغار الذين نشأوا في ظل الاستخدام المفرط للهواتف والأجهزة اللوحية، سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البلوغ المبكر، مما يحمل معه العديد من الآثار الجانبية السلبية، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.